أن تتدهور كرتنا إلى الحضيض فهذا قدر ممكن أن يصيب أي نشاط كروي في العالم، أن يخسر مرشحنا أي سباق رئاسي كان فهنا تدخل عوامل مختلفة، سوء إعداد، قلة خبرة، قلة إمكانات، حظ سيئ، ظروف أخرى يتعذر نشرها، لكن أن يُقدم مرشح المملكة لأي منصب سواء للاتحاد الآسيوي أو غيره بهذه الشكل المسرحي المخجل فهذا لا يليق بمكانة المملكة آسيوياً ودولياً. لا شيء يعيب حافظ المدلج أن يواصل دوره الترشيحي للاتحاد الآسيوي بكل ما أوتي من مهارات أكاديمية ورياضية وبالدعم المتوفر حتى ولو خسر فإنه سيتعلم من هذه التجربة ثم يصلب عوده في انتخابات 2015م. كان من الأفضل ألا نرشح سعودياً لرئاسة الاتحاد الآسيوي هذا العام إذا رأينا أننا لا نملك من هو مؤهل لهذا المنصب، فذلك أحفظ لماء الوجه، ومنذ بداية المشوار الانتخابي لرئاسة الاتحاد الآسيوي هذا العام والمدلج يلوح بحكاية الانسحاب ولم يتدخل أحد، لا مسؤول رياضي ولا حكومي. المدلج هنا لا يمثل نفسه ولكن يمثل المملكة العربية السعودية بكل ما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي ورياضي سابق، الزج باسم مملكتنا الحبيبة في مهاترات مثل هذه مخجل لنا جميعاً، ويجب أن تخرج لنا رعاية الشباب بتفسير لما حدث وإن لم يكن فتفسير حكومي. لا نريد لهذه المسرحية أن تتكرر ونريد أن ندخل سباقات الترشيح الآسيوية وغير الآسيوية الرياضية وغير الرياضية مرفوعي الرأس ونخرج مرفوعي الرأس حتى لو خسرنا.