دعت وزيرة المرأة في تونس، سهام بادي، إلى عدم إطلاق أحكام في قضية الطفلة المُغتصَبة داخل إحدى الروضات في منطقة المرسى لحين إصدار القضاء موقفه. وأوضحت الوزيرة بادي، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، أن الدولة ستتخذ كل الإجراءات والتدابير من أجل المعالجة النفسية للطفلة والإحاطة بأسرتها التي عاشت الألم. وعن تصريحها بأن الاغتصاب وقع خارج الروضة وفي الإطار العائلي الموسع للطفلة، شددت بادي على تلقيها المعلومات من طرف الأشخاص الذين بحوزتهم الملف، مضيفةً أن الأمور فى هذه القضية قد تتطور طبقاً للتحريات. وأكدت وزيرة المرأة ضرورة حماية مؤسسة رعاية الطفولة حتى يبت القضاء كلمته الأخيرة «كي لا نسيء للأطفال ولا للمؤسسة»، حسب قوله. وكان عشرات التونسيين تجمعوا خلال الأيام الماضية أمام مقر وزارة المرأة مطالبين برحيل الوزيرة بادي احتجاجاً على تصريحاتها الأخيرة بشأن قضية طفلة الثلاث سنوات التي تم اغتصابها في إحدى رياض الأطفال في المرسى. وكانت الوزيرة قالت إن عملية الاغتصاب وقعت خارج أسوار الروضة وتحديداً في الإطار العائلي الموسع للطفلة أمام تمسك والدة الطفلة المتضررة بأن منفذ جريمة الاغتصاب هو حارس الروضة. وردد المحتجون شعارات تندد بما عدوه صمتاً من الوزيرة وتقاعساً في التعامل الجدّي مع القضية والاكتفاء بإبعاد الشبهات عن الروضة حتى لا تتشوه سمعتها على حد قولهم. في المقابل، ردد متظاهرون مساندون للوزيرة شعارات «الشعب مسلم ولن يستسلم» و»الشعب يريد.. بادي من جديد»، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «من لم يرضَ بتونس عربية مسلمة فليتركها». وفي سياقٍ آخر، أعلنت وزارة الداخلية أنها فتحت تحقيقاً إثر اتهامات لعنصرين من الشرطة ب «سحل» فتاة و»تعرية جسدها» في شارع وسط العاصمة تونس. وأصدرت الوزارة بياناً أمس الأول، على إثر نشر مقطع فيديو على موقع «يوتيوب» يظهر فتاة تُجَرّ أرضاً من قِبَل شخصين أحدهما بزي عنصر أمن، توضح فيه أنها قامت منذ يوم الأربعاء الماضي ب «فتح بحث إداري للتحري فيما جاء في مقطع الفيديو وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة». وبحسب مصادر «الشرق»، فإن «عنصري أمن أحدهما يرتدي زياً مدنياً قاما الثلاثاء بسحل الفتاة في شارع جون جوريس في تونس العاصمة عند انطلاق مسيرة المنتدى الاجتماعي العالمي ال 12». وبحسب نفس المصدر، فإن الفتاة رفضت طلب الشرطيين مرافقتهما إلى مركز الشرطة فقاما بسحلها مستعملين القوة، وأضاف المصدر أن «الفتاة حاولت الفرار فاعتديا عليها بالضرب وقاما بجذبها من ثيابها على جزء من الشارع فتعرى جسدها ورغم ذلك لم يتوقف الشرطيان عن سحلها». ولفت إلى أن «مقطع الفيديو الذي يظهر سحل الفتاة تم تداوله على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، وأن الحادثة أثارت غضب الرأي العام في تونس». تونسية ترفع حذاءها خلال تظاهرة ضد الوزيرة سهام بادي (إ ب أ)