شكر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على «رعايته الكبيرة ومتابعته الحثيثة ووقفته الجادة إلى جانب اليمن في أزمته التي مر بها خلال العامين الماضيين». ونوّه هادي، خلال إلقائه كلمته لدى افتتاح مؤتمر الحوار الوطني أمس في صنعاء، بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقال إنها «كانت خطوة جادة وحاسمة في دوران عجلة التغيير إلى الأمام في البلاد، ورسمت خارطة طريق واضحة للخروج باليمن من أزمته المستفحلة إلى رحاب التوافق والتصالح والتسامح». وجدد الرئيس اليمني دعوته لأعضاء مؤتمر الحوار إلى طي صفحة الماضي بكل تفاصيله وفتح صفحة جديدة والتخلص من موروثات الصراع، فضلاً عن ترك مكائد السياسة وتجاوز تعقيدات الماضي والاستفادة من المساندة غير المسبوقة من قبل المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي لإنجاح أعمال مؤتمر الحوار. وأكد أن القضية الجنوبية هي القضية المحورية والجوهرية للحوار التي ستكون المفتاح الأساس لمعالجة سائر القضايا، مشيراً إلى أن أي تفكير لفرض أي تصور لمعالجة القضية بالقوة المسلحة لن يقود إلا إلى فشل ذريع وأخطاء كارثية ودمار كبير. واعتبر الرئيس هادي أن «التوافق على رؤية عقلانية واقعية وطنية حول القضية الجنوبية تحديداً سيقود حتماً لصياغة عقد اجتماعي جديد من خلال دستور يكفل معالجة الاختلالات التي أدت إلى كل المحن التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية».