أمهل 120 سائقا «شركة حافل» المتخصصة في نقل الطالبات في محافظة الأحساء، شركتهم أسبوعا، لتحسين أوضاعهم المادية والطبية وحسن المعاملة من قبل مديرات المدارس، أو التوقف عن العمل، ويصادف أول يوم من الاختبارات، غدا، تنفيذ وعدهم بالتوقف عن العمل، فيما سارع أولياء أمور طالبات إلى التعاقد مع أصحاب حافلات صغيرة لنقل بناتهم إلى المدارس. ورفع السائقون خطابا «حصلت الشرق على نسخة منه» إلى مدير فرع الشركة في الأحساء عبد الرزاق العامر، طالبوا فيه بتحقيق مطالبهم أو التوقف عن العمل، بدلا من حرمانهم من أبسط الحقوق واحترام كرامتهم بحسب أقوالهم، وأمهل السائقون الشركة أسبوعا ويأتي التوقف مع أول يوم من الامتحانات. وتدخل مدير الشركة بالمنطقة الشرقية سعد الأربش، وعقد اجتماعا معهم، وقال لهم إن الشركة لن تلبي مطالبهم بحكم أن العقد سينتهي بعد خسمة أشهر مع إدارة التربية والتعليم، وطالبهم بالانتظار ريثما يتم تجديد العقد مرة أخرى. وفي المقابل اعترض السائقون وقالوا إن القرار يعد مكرمة ملكية وليس للشركة فضل في ذلك، وقالوا إن المبررات وعود واهية. وهدد السائقون بمراجعة أمير محافظة الأحساء يوم الاثنين لتقديم شكوى مماثلة ضد الشركة. وأصبح الأمر هاجسا كبيرا لأولياء الأمور الذين تلقوا إشعارات شفهية من سائقي الباصات عن احتمالية توقفهم يوم السبت (غدا) وعلى الفور بادر أولياء الأمور بالبحث عن باصات لتأمين إيصال بناتهم للمدارس خشية من تطبيق القرار من قبل السائقين، مما يتسبب في عدم الدخول في قاعات الامتحانات لبناتهم. وقال أولياء الأمور إن أزمة السائقين وإدارتهم مستمرة وليست هي الأولى ما جعلهم يتفقون مع سائقين آخرين حتى يضمنوا لبناتهم تقديم الامتحانات وعدم الدخول في مهاترات السائقين وإدارتهم. وحاولت «الشرق» الحصول على رد من مدير فرع الشركة عبد الرزاق العامر، إلا أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة طوال الفترة الماضية.
