يتابع عدد كبير من أطفالنا وشبابنا الدوريات الأوروبية، وقد ظهر في الآونة الأخيرة تفضيل الشباب لقمصان الأندية القوية وذات الشعبية الجماهيرية وتحديدا في إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا، وما يلاحظ أن تلك الأندية تأخذ منحى عقائديا بحتا في شعارها ، الصليب عادة ما يكون القلب النابض لتلك الشعارات وبالتالي فالعمق الديني اختصار حقيقي لماهية تلك الأندية ولأن (الإعلام المرئي) قرب المسافات فإن الدوريات الأوروبية أصبحت في متناول كل متابع وإن لم يكن في البيت فالمقاهي المنتشرة قائمة بالمهمة وبالتالي يكون مستوى المتابعة والإعجاب أعمق و أكبر .. إذن تلك حقيقة وممارسة وحب وإعجاب وتفانٍ في التعصب وأصبحت الظاهرة مقلقة ومهددة لمفاهيم وأصول ومبادي شرعية فالمساس بالعمق الديني بوادر مخيفة في مستقبل شبابنا وأطفالنا حاملي الراية مستقبلا، فالرقابة والتوجيه مكانك سر والعاقبة قد تكون غير سارة…. فالملابس الرياضية تحمل في شعارها الصليب والشعار في وضعيته في الجهة اليسرى أي على القلب مباشرة، وقد أصبح المنظر طبيعيا أن تلاحظ شابا يلبس (تي شيرت) مثلا لبرشلونة أو ميلان ويتزين صدره بالصليب، فتلك غصة تلهب مشاعر المشاهد لذلك المنظر المخيب للآمال، وبما أن هنالك جهات مسؤولة عن ذلك الخطأ الذي يبرره شبابنا بأنها موجودة بالأسواق وتداولها مباح فلا ضير في ذلك. فأين الثقافة الإسلامية في المنزل والمدرسة والمسجد من ذلك . وأين رأي أهل العلم ودور وزارة التجارة والتربية والتعليم .