أحدث برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، الذي يرأسه الأمير طلال بن عبدالعزيز، نقلة في توجهه لتطوير صناعة التمويل الأصغر في السعودية، ونظم “أجفند” ورشة عمل بعنوان “منتجات التمويل الأصغر الإسلامي”. وأعلن في ختام الورشة تصميم أول منتج للتمويل الأصغر الإسلامي لجمعية سعودية، ودليل إجراءات مصاحب لعمليات التمويل، والتدريب عليه، وستقوم الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بالقصيم “حرفة” بتطبيق تجربة التمويل الأصغر المتوافق مع المواصفات الإسلامية وفق أفضل التطبيقات والممارسات في هذه الصناعة، مستفيدة من تجربة “أجفند”، وذلك في تطور ملموس لدور “حرفة”، برئاسة الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، لتصبح نموذجاً في التحول من “القرض الحسن والمنح” إلى الانخراط في صناعة التمويل الأصغر، إضافة إلى ما تقدمه “حرفة” الآن، من خدمات غير مالية للحرفيين، بصورة مميزة. وشارك في الورشة التي استمرت يومين في الرياض، كل من الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بالقصيم “حرفة”، والبنك السعودي للتسليف والادخار، وبنك الأمل للتمويل الأصغر في اليمن، وإدارة المشروعات ببرنامج الخليج العربي للتنمية، ووحدة “أجفند” للتمويل الأصغر. وأكد المدير التنفيذي ل “أجفند”، ناصر القحطاني، اهتمام الأمير طلال بن عبدالعزيز بتطوير التمويل الأصغر في المملكة، من خلال إنشاء بنك للفقراء في السعودية، وأوضح أن “أجفند” بكل خبراته وتجاربه يساند الجمعيات الأهلية في المملكة، خاصة جمعية “حرفة” التي بدأت تعاوناً مثمراً مع “أجفند” تم في إطاره تأسيس محفظة إقراضية ل “حرفة” تعمل وفق أفضل ممارسات التمويل الأصغر ومتناهي الصغر للوصول إلى أكبر قاعدة من المستفيدات من الفتيات والنساء في منطقة القصيم. ولفت إلى بيئة التمويل الأصغر في السعودية، وقال: “هناك خدمات كثيرة لصالح الفقراء في المملكة، ولكن ينقصها العمل المؤسسي الذي يجعلها تؤثر في واقع الشرائح الفقيرة”، وأكد أن تأسيس بنك الفقراء من شأنه أن يعزز صناعة التمويل الأصغر في المملكة، مشيراً إلى أهمية وضع التشريعات التي تشكل قاعدة لهذه الصناعة، أسوة بالدول التي أسس فيها “أجفند” بنوكاً للتمويل الأصغر (اليمن، الأردن، البحرين، سورية، لبنان، سيراليون، وأخيراً السودان) مستفيداً من التشريعات المشجعة في هذه الدول. الرياض | الشرق