من المحال أن تسير الحياة على وتيرة واحدة فكما للسعادة والاستقرار نصيب في أمورنا فكذلك لابد من وجود ظروف صعبة نمر بها تكون كالعتبات نتخطاها نحو آمالنا وطموحاتنا وقد تحبط عزائمنا ولكن من المبهج أنها فترة وتزول، لذلك علينا أن نصارعها بكل أمل وتفاءل ولاننقاد لها، أيا كانت الظروف النفسية التي نمر بها بل علينا أن نراعي مشاعرنا ولانضغط عليها فوق المطلوب ولانتعاطف معها دون قيود العقلانية نراعيها ما بين منع وعطاء وما بين رفض وقبول ولاندع للظروف أن تكون سببا للتقاعس والإهمال بل نحاربها بكل عزم وإصرار ونجاهد أنفسنا ونفرح بما أنجزناه حتى وإن لم يكن ناجحا إلى حد ما، يكفيك شرف المحاولة والمثابرة.. كذلك أَزِلْ عن تفكيرك بعض المعتقدات الخاطئة كأن تعتقد بأنك الوحيد الذي يتألم أو أنك فاشل أو ربما تعيس الحظ.. كلها لا صحة لها فالقضاء مدون وأقدارنا مكتوبة. قال تعالى:(إنا كل شيء خلقناه بقدر). لذلك علينا أن نعيشها بكل هدوء واطمئنان ونسلم كل مقاليد أمورنا إلى رب الكون -جل في علاه- وننظر للجانب الإيجابي في حياتنا وأن نركز على ما يسعد سرائرنا ونتجاهل تماما ما يضايقنا ولا ندع لها فرصة بأن تتسلل إلى أرواحنا.