ثمَّن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عالياً دور المملكة في دعم بلاده وتجنيبها شبح الحرب الأهلية. وقال هادي، في خطابٍ بمناسبة الذكرى ال 49 لثورة 14 أكتوبر، إنه يثمِّن دور الأشقاء في المملكة وقيادتها الحكيمة ممثَّلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومساندته السخية ودعمه الكبير لإخوانه في اليمن لتجاوز الظروف الراهنة التي أفرزتها تداعيات الأحداث الماضية. وأعرب رئيس اليمن عن “شكره للأصدقاء وبالأخص دول مجلس التعاون الخليجي، وفي الطليعة المملكة، على مواقفهم المشرفة والداعمة لليمن. وقال الرئيس، الذي شارك في احتفال ذكرى تحرير جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني بعد أن غاب عن حضور الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر، إن التسوية السياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مثلت مخرجاً سليماً لليمن من أزمته وعبرت به من النفق المظلم وجسدت الحل المتفق عليه وطنياً والمدعوم إقليمياً ودولياً للخروج به من أخطر الأزمات التي كادت تدفعه إلى التشظي. واعتبر أنه لم يكن أمامه من خيار سوى الإمساك بمقود الأوضاع الملتهبة والسير إلى الأمام مهما كانت التحديات حفاظاً على وطن موحد ديموقراطي. ووصف “هادي” الشباب ب “نواة التغيير” ووعد بتلبية مطالبهم والنظر إليها باهتمام كبير بما يلبي توقهم إلى المستقبل المشرق ليمن جديد قائم على الدولة المدنية الحديثة وعلى المساواة والعدالة الاجتماعية. وحث “هادي” الجميع على المشاركة في وضع أسس بناء اليمن الجديد والاتفاق على شكل النظام السياسي له وبحث القضية الجنوبية وإيجاد حل وطني حقيقي وعادل لها والوقوف أمام القضايا الوطنية الأخرى ومنها أسباب التوتر في صعدة. وفي جنوب اليمن حيث كانت بريطانيا تحتل هذا الجزء، احتفلت قوى الحراك الجنوبي منفردة بذكرى 14 أكتوبر، وتم تدشين الاحتفالات الجنوبية في منطقة ردفان التي انطلقت منها الثورة ضد البريطانيين. وشارك في هذه الاحتفالات قادة الحراك الجنوبي وعلى رأسهم السفير العائد أحمد الحسني أحد كبار أنصار الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض. لكن نقطة أمنية على المدخل الشمالي لمدينة عدن اعتقلت أمس عددا من قيادات الحراك البارزين قبل أن تفرج عنهم، ومن بينهم الحسني وقاسم عسكر جبران وناصر الفضلي. وقالت هذه القيادات إن أفراد النقطة احتجزوهم وطرحوا عليهم بعض الأسئلة وبعدها تم الإفراج عنهم بتوجيهات لم يُعرَف من أين صدرت لكن مصادر تحدثت أن وزير الداخلية أصدرها بصورة عاجلة.
