أوضح استشاري إعادة التأهيل الطبي في مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور أحمد شاهين، أن هناك خطة تعاون بين مستشفى الملك فهد التخصصي ومركز البابطين للقلب لإعادة تأهيل المرضى، لأن العلاج الطبيعي مهم في إعادة تأهيلهم، مبيّنا أن المريض يكون لديه خوف من ممارسة الحياة الطبيعية بعد إجراء أي عملية جراحية مثل القلب المفتوح أو نقل الأعضاء أو من يتعالجون بالكيماوي أو الإشعاعي أو من تعرض لجلطة قلبية، مؤكدا على أهمية العلاج الطبيعي، ولافتا إلى أن المريض يخضع لتقييم شامل لمعرفة مدى حاجته للعلاج الطبيعي. وأشار خلال اختتام فعاليات اليوم العالمي للقلب، الذي أقيم في المدينة الرياضية في الدمام على مدى يومين تحت عنوان (عالم واحد.. بيت واحد.. قلب واحد) إلى أن التعاون بين مستشفى الملك فهد التخصصي ومركز البابطين للقلب في إعادة تأهيل المرضى يساهم في أن يكون الوضع النفسي للمرضى أفضل. من جانبها أوضحت اختصاصية أولى علاج طبيعي في مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتورة ريم عبدالعزيز، أن المسشتفى أطلق برنامج تأهيل أمراض القلب والشرايين، وهو عبارة عن برنامج يخضع لرقابة فريق طبي متكامل يهدف إلى تحسين الحالة الصحية والنفسية لمرضى القلب، ويساعد في تغيير العادات التي تساهم في الزيادة من مخاطر المرض مثل التوقف عن التدخين، وتعديل نظام التغذية، كما أنه يشجع على ممارسة التمارين الرياضية بشكل آمن وبالتالي الحفاظ على أسلوب حياة صحي يمّكن من مواجهة أمراض القلب بشكل أفضل. وبيّنت أن البرنامج يشكل التمارين العلاجية وتثقيف المريض لممارسة حياة صحية للقلب وتقديم استشارات لتقليل الضغط النفسي والعصبي والمساعدة في عودة المريض لممارسة حياته بشكل طبيعي. وقالت إن المستفيدين من البرنامج هم الأشخاص من مختلف الأعمار ومن الجنسين الذين يعانون من الأمراض مثل الجلطة القلبية وعمليات القلب المفتوح وعمليات تبديل صمام القلب ومرضى قصور القلب والمرضى بعد عمليات زراعة القلب والرئة. وأضافت أن الفوائد المرجوة من البرنامج هو التقليل من معدل الوفيات أو تدهور حالة القلب الصحية والتقليل من الألم الناتج عن الذبحة الصدرية والتقليل من فرصة حدوث انتكاسة بالقلب وبالتالي نقصان معدل التنويم في المستشفى بشكل متكرر، وتحسين جودة حياة المريض بشكل يجعل أداءه للوظيفة أسهل وبحياة اجتماعية أفضل. وأفادت أنه في البداية قد يشعر المريض بالخوف من أداء التمارين الرياضية ولكن مع الوقت ووجود فريق طبي مدرب وذي خبرة يقوم بالإشراف المباشر على مثل هذه الحالات وبفحص ضغط الدم ومراقبة الأعراض التي تنذر بوجود مشكلة محتملة سوف يشعر المريض بثقة أكبر وبتحسن أكثر. زوار يتجولون في المعرض