غاب مسلسل « طالع نازل» للفنان عبدالله السدحان عن المسلسلات التي وجدت صدى جماهيريا وإعلاميا خلال النصف الأول من شهر رمضان رغم أن العمل يعد أول ظهور فردي للسدحان منذ عشرين عاما بعد انفصاله عن رفيق دربه الفنان ناصر القصبي وتوقف العمل السعودي الأشهر « طاش ماطاش« . ويطرح هذا الغياب عن المتابعة الجماهيرية والإعلامية السؤال حول هل يبحث المشاهد عن الفنان المفضل لو ظهر في قناة لم يعتد عليها أم أنه يكتفي بمشاهدة قنواته المفضلة بغض النظر عن ما تعرضه من مسلسلات سواء أكانت جيدة أم رديئة. والمعلوم أن قنوات التلفزيون السعودي وإم بي سي وروتانا خليجية تعد الخيارات الأولى للمشاهد السعودي، بيد أن دخول قناة دبي التي تعرض العمل كمنافس جديد لجذب المشاهد بعرضها لعملين سعوديين لم يشفع لها بتحقيق مشاهدة كبيرة جماهيرية وإعلامية. وهنا يؤكد الإعلامي والناقد علي فقندش أن الجمهور السعودي لايحب تغيير عاداته الرمضانية بمشاهدة القنوات التي لم يعتد عليها السنوات الماضية ولو استقطبت هذه القنوات مسلسلات سعودية بنجوم كبار لديهم جماهيرية مرتفعة على غرار الفنان عبدالله السدحان، مؤكدا أن تغيير عادة المشاهد في رمضان تحتاج لوقت طويل تضعف فيها القنوات القوية وفي المقابل تبدأ القنوات التي لم تكن ضمن خيارات المشاهد السعودي بالمنافسة. وأشار فقندش إلى أن القنوات المفضلة مها كان مستوى الأعمال فيها فإن المشاهد سيتابعها بحكم العادة وهو ماساهم في عدم اكتساب مسلسل « طالع نازل « صدى جماهيري كبير. ويؤكد مدير إنتاج العمل عبدالرحمن الزايد في حديثه ل«الشرق» أن عدة أسباب أسهمت في عدم وجود متابعة كبيرة للعمل خصوصا في المملكة منها عدم تعود المشاهد على القناة وضعف الدعاية الإعلامية والإعلانية في العمل في الوقت الذي تم إعداد حملة إعلامية ترويجية كبيرة للمسلسل لذلك فإن نسبة مشاهدته في الإمارات أكبر بكثير من السعودية وهو ماوجدناه من خلال ردود الأفعال. ولفت الزايد إلى أن طبيعة العمل كان لها دور في عدم أخذه حظوة جماهيرية كبيرة خصوصا أن العمل من نوعية الأعمال المتصلة التي لم يتعود عليها المشاهد بعد المغرب في رمضان، مؤكدا أن معظم المشاهدين ميالون لمتابعة أعمال قصيرة على شكل كبسولات كما كان في طاش ما طاش وعدد من الأعمال الكوميدية الأخرى التي خرجت من رحمها. وعن مقارنة المسلسل بالأعمال الكوميدية الأخرى قال الزايد « نحن خارج المنافسة لأن مسلسلنا ذو طابع مختلف ويعرض على قناة لم يعتد عليها المشاهدون لذلك لن يكون هناك مقارنة ومنافسة بين الأعمال». وأبان الزايد أن سبب إنتاجهم لهذا المسلسل هو رغبة في التغيير خصوصا أننا قدمنا عبر 18 عاما مسلسل « طاش ماطاش» وأردنا خوض تجربة مختلفة في عمل متصل. وشدد الزايد على أن التوقيت الأنسب لمشاهدة العمل هو بعد شهر رمضان، لفهم طبيعة العمل ومعناه والذي يناقش عددا من القضايا الاجتماعية المهمة والحساسة. ونفى الزايد أن يكون المسلسل كوميديا، موضحا أن المسلسل اجتماعي يعتمد على كوميديا الموقف. وأشار الزايد إلى أن الفنان عبدالله السدحان مقتنع بالتجربة الجديدة، مشيرا إلى إمكانية التعاون مع قناة دبي في أعمال أخرى سواء في شهر رمضان أو خارجه. ودعا الزايد الجمهور لمتابعة العمل الذي يشهد في هذه الحلقات تصاعدا في وتيرته الدرامية وأحداثا ساخنة كون العمل استعرض في حلقاته الأولى شخصيات المسلسل الرئيسية وطبيعتهم. يشار إلى أن مسلسل « طالع نازل» يناقش العديد من القضايا الاجتماعية بأسلوب كوميدي من خلال شخصية العمل المحورية (أبو بندر) التي يقوم بأدائها الفنان عبد الله السدحان، عبر شخصية يمكن وصفها (محامي بالفطرة) يتصدى للعديد من القضايا التي لا تخلو من كثير من المفارقات الكوميدية، كذلك الحال بالنسبة لعلاقته بابنتيه اللتين تتجاوران معه في نفس العمارة ومن أميز المواضيع التي يطرحها قضية البدون، وهو من تأليف عنبر الدوسري وإخراج الأردني محمد عايش وإنتاج مؤسسة دبي للإعلام، وبطولة عبد الله السدحان، يوسف الجراح، حبيب الحبيب، حسن أبو حسنة، ريماس منصور، محمد المفرح، جعفر الغريب، أحمد العليان، عبد الله السناني، عبد العزيز المبدل، العنود حسين. أثناء إجراء بروفة لمشهد في المسلسل «الشرق» مشهد من المسلسل بوستر مسلسل طالع نازل
