كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين ورئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان، عن أن إرادة الله سبحانه وتعالي شاءت أن يرحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله قبل يوم واحد من اليوم المقرر فيه إعلان الجمعية عن استحقاقه لجائزتها الرئيسة في مجال الخدمة الإنسانية تقديراً وعرفاناً لما قدمه للجمعية ولقضية الإعاقة ولاحتياجات المعاقين على مدى ثلاثين عاماً، وهي جائزة مستحقة، تشرفت بقبول سموه رحمه الله لها، وحظيت في دوراتها السابقة بقبول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وسمو وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وقال إن قرار لجنة الجائزة ومصادقة مجلس إدارة الجمعية على منح جائزة الخدمة الإنسانية للأمير نايف اتخذ في وقت سابق بعد تقييم الترشيحات الواردة لأمانة الجائزة من أعضاء الجمعية العمومية والجهات الحكومية والمراكز والهيئات والجمعيات ذات العلاقة بالمعاقين بالمملكة وهي الترشيحات التي أجمعت على استحقاق سموه لهذه الجائزة، وكان مقررا عقد مؤتمر صحفي بمشاركة أعضاء المجلس وأعضاء لجنة الجائزة ولفيف من أعضاء شرف الجمعية وتمت دعوة وسائل الإعلام إليه منذ الأسبوع الماضي، وكان الهدف منه الإعلان عن فخر الجمعية وتشرفها بقبول الأمير نايف يرحمه الله – لجائزتها في مجال الخدمة الإنسانية في دورتها السابعة عطفاً على إجماع ترشيحات أعضاء الجمعية العمومية.وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، أن الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله ألغى مظاهر العوق والمسميات الخاصة بالمعاقين في الوثائق الرسمية، وأضاف «من مآثره رحمه الله اهتمامه الكبير ودعمه اللامحدود لكل ما يتعلق بقضية الإعاقة بالمملكة، ودوره الفاعل والنشط في العمل الخيري والإغاثي داخل المملكة وخارجها وترأسه لعدد من اللجان والهيئات الإغاثية، ورعى عديدا من الأنشطة الخيرية للجمعية، كما تبرع لمشروع توسعة الجمعية بالرياض وبالمدينة المنورة، وقدم المساعدات النقدية والعينية ونفقات العلاج للمعوقين الذين تزكيهم الجمعية لحاجتهم». وأوضح أن سموه أول من أنشأ مراكز البحث العلمي بالجامعات السعودية، وكان له اهتمام كبير بالبحث العلمي في جميع مجالاته، وكذلك حظى مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بعناية خاصة من لدنه يرحمه الله فبعد أن قام المركز بوضع الدليل الإرشادي للوصول الشامل بالمملكة، وحرصا على أن تكون جميع مدن المملكة مهيأة لاستخدامات المعاقين تفضل بالموافقة على تشكيل اللجنة الإشرافية العليا للوصول الشامل للمركز، وكذلك التوجيه لتطبيق البرنامج على كافة مناطق المملكة، وأصدر التوجيه الكريم للمركز بالتواصل مع أمراء المناطق ومجالس المناطق لتطبيق الدليل الإرشادي على مستوى مناطق المملكة، كما تفضل بالموافقة على تشكيل هيئة مختصة لدعم قضية زواج المعاقين بمشاركة إمارات المناطق، والموافقة على أن تتولى مجالس المناطق طلبات توظيف المعاقين، وإتاحة الفرصة لهم للعمل داخل مناطقهم، ولدراسة وتقييم مستوى الخدمات المقدمة للمعاقين بالمملكة فقد وافق على تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الداخلية، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، وزارة الصحة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، لإعادة دراسة ما تم التوصل إليه من التوصيات والمقترحات التي صدرت عن اللجان السابقة والمكلفة بدراسة مستوى الخدمات المقدمة للمعاقين، حيث تم تشكيل اللجنة الأولى بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله. من جهته، قال أمين عام الجائزة الدكتور عبدالرحمن العناد، إنه سيتم تحديد موعد آخر للمؤتمر الصحفي لإعلان الجائزة فيما بعد، وسيوضح فيه مسوغات منح الجائزة وحيثيات قرار اللجنة والفائزين في مجالات الجائزة الأخرى.