هو مصطلح يطلق على الذين تلقوا الفلسفة في الرواق اليوناني المشهور(ستودا بويكيلي) الذي كانت أعمدته مزدانة بنقوش من ريشة الرسام (بوليخبوط). ورائد هذه المدرسة هو زينون أكلتيومي، أسسها عام 301ق.م. وبرغم النسبة إلى الرواق إلا أن زينون كان يعلم تلاميذه ماشيا كالمشائين. والرواقية لم تكن مذهبا فلسفيا فحسب ولكنها كانت منطلق دين وخلق، وهي ثمرة الصلة الثقافية بين الشرق والغرب جراء فتوحات الإسكندر، وكان أكثر أنصارها من الشرقيين أو من يرجعون إلى أصول شرقية. غاية الرواقية هي الوصول إلى السعادة، ورأت أن العلوم التي انشغل بها الناس قاصرة عن إسعادهم، ورأت أن السعادة في الحكمة والفلسفة والعلم الإلهي. ولها نظرة حلولية ترى أن القوة لاتنفصل عن المادة وأنها تخلق الحركة والتناغم، فالقوة في النهاية هي «الله». أهم تعاليمها السعادة الذاتية والتناغم مع الطبيعة.