شعرت بغصة وأنا أقرأ خبر قيام جامعة هارفارد بتكريم معالي الأستاذ أحمد زكي يماني وزير النفط السعودي الأسبق، كأحد خريجي أعرق جامعات القانون على مستوى العالم في خمسينيات القرن الماضي وخبر تكريم الأستاذة منال مسعود الشريف الذي تم في أوسلو خلال الأسبوع الماضي، وتكريم الزميلة الكاتبة المبدعة بدرية البشر في الأسبوع الماضي في دبي وقبلها تكريم الدكتورة حياة سندي العالمة السعودية، وكل ذلك تم مع الأسف الشديد خارج حدود بلدنا الحبيب! وتساءلت عن السر في عدم تكريم هذه الشخصيات التي قدمت الكثير هنا على أرض وطنها.. وأعترف بأنني لم أجد جوابا مقنعا. اللهم إلا التجاهل لما قدمت هذه الشخصيات بصرف النظر عن مناحي الخلاف التي قد تكون في حالة أو حالتين، ولعل المؤسف كما علقت إحدى المغردات على ما أشرت إليه على تويتر بأنه جرت العادة عندنا أن يكرم المبدعين بعد وفاتهم! وبصراحة فإنني أجد تكريم هؤلاء المبدعين غير مكتمل ما لم يتم هنا في بلدهم. ولست أدري من هي الجهة التي يمكن أن تقوم بهذا التكريم عرفانا لهذه الشخصيات المبدعة وتشجيعا للإبداع العلمي والمهني والصحفي، وإن كنت أرى أن وزارة الثقافة والإعلام هي الجهة التي يمكن أن تقترح تكريم هذه الشخصيات سواء في الجنادرية، أو من خلال برنامج خاص يهتم بالمبدعين. من المؤسف حقا تجاهل تكريم المبدعين من أبناء وبنات هذا البلد وهو ما ننفرد به عن غيرنا من مجتمعات الأرض التي لا تتجاهل تكريم مبدعيها فخرا بما قدموا في مجالاتهم، مهنية كانت أم علمية، ولا أحسب أن معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وهو أحد أول مهنئي الزميلة الكاتبة بدرية البشر على تويتر سيترك هذا الموضوع دون أن يسعى لتفعيل تكريم هؤلاء المبدعين في وطنهم وعلى أرض بلدهم.