- العنوان أعلاه هو صوت الطفل، انطقه عزيزي القارئ، كن طفلاً.. وعُد أدراجك للجمال والحرية! – الطفولة، هي فعلنا الماضي، وفعلنا الوحيد الذي نشتاقه فنتذكره.. ولا نتذكره لنشتاقه! – في داخل كل واحد منا طفل، يخفت فجأة عندما تكبر حلمة الحياة، فيعافها.. ولكن هنالك من تبقى أطفال صدورهم حاضرة تصيح بلا هوادة، جهورية لا تنام.. إنهم المحرومون من الإنجاب، والذين ما تزوجوا بعد.. أطفالهم لا ينامون.. حيث يربّيهم الغيب، ويمشّط لهم الحكايات، بين النجوم السعيدة. – الطفل المنعزل في الحديقة الصغيرة، ذلك الذي يختار مرجوحته البعيدة وطناً في العصر المزدحم، سيكبرُ.. وتصير أوطانه الفنادق، والنُزل البعيدة، إنه الطفل الذي يرتّب الزمن حتى يصير طوقاً صغيراً يسمّونه: الوحدة. – الطفلة التي تأكل الحصى وهي صغيرة.. تتدرب على صخرة ستحطُّ في قلبها بعد عشرين عاما! – الطفولة ليست عبثاً، وليست صُدفاً في أحابيل الدراما، هي الماقبل الجريء، وسيجعلها المابعد أنقاضاً، ليست عبثاً، ولا صُدفة.. بيد أنها الصورة الأكثر طرافة لأقذال المشيب! – الرجل كان طفلاً.. احدودب ظهر توقعه، فصار رجلاً! – المرأة كانت طفلة.. المرأة.. ما زالت طفلة! – كل شيء يولد طفلاً.. إلا الوطن، يكون كهلاً هكذا.. ونصير أحفاده! – بعض الأجداد الكهول يكره الأطفال.. يحب ضربهم على القفا. – الطفل الجائع.. الطفل التائه.. الطفل الحزين.. هؤلاء لهم طفولة مؤجلة، ستأتيهم في قصائد شعراء (المهجر في الداخل)، وستكون لهم ألعاب مكفولة في أمنيات الحجيج! – قال طفل لغيمة: غغغغغءء، فهطلت فوق ليل الحبيبة.. أمه، وقالت: أنا فداك!