أكد مدير مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور سهيل عبدالحميد خان أن نسبة الهاربين من المستشفى تصل إلى 1%، عكس ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام من أن النسبة بلغت 30%. وأشار إلى أنه تمت الموافقة على تنفيذ مشروع مجمع جديد لمستشفى الأمل والصحة النفسية في أبو جعالة مقابل كوبري مستشفى الحرس الوطني، بسعة 600 سرير وبتكلفة 160 مليونا سيساعد في تقديم خدمة نوعية للمرضى. وحول دور المستشفى من المرضى النفسيين الهائمين في الشوارع أوضح الدكتور خان أن مستشفيات الصحة النفسية ليست مسؤولة عن ملاحقتهم، بعد أن تخلت عنهم أسرهم، مشيرا إلى أن تلك مسؤولية الجهات الأمنية والهلال الأحمر. وقال خان ل “الشرق” تعليقا على ما رصدته عدستها، من وجود للعديد من المرضى النفسيين في الشوارع، إن هناك إشكالية في قبول هؤلاء بالمستشفيات النفسية، التي تشترط وجود ولي أمر معهم، أو أن يحالوا عن طريق الشرطة أو الإمارة، إلا أن بعض مراكز الشرطة ترفض توقيع أي أوراق تخص المريض النفسي لتسليمه للمستشفى. ولفت إلى إشكالية أخرى تواجه مستشفيات الصحة النفسية، وهي رفض أولياء الأمور استلام المتعافين أو الذين استقرت حالتهم، وهو ما يسبب تكدسا في المستشفى وإشغالا للأسِرَّة على حساب مرضى آخرين يحتاجون للعلاج، فعلى سبيل المثال هناك أربعون سريرا مشغولا بنزلاء رفضت أسرهم استلامهم منذ فترة طويلة، وليس هناك تعاون من الجهات المختصة لتسليمهم إلى أهلهم. وأشار إلى أنه تم توفير دار لنقاهة مرضى الشوارع تابعة للشؤون الاجتماعية، إلا أن لجنة من الشؤون الصحية عاينت المبنى وقررت أنه غير صالح للمرضى، وسيتم توفير مبنى آخر في القريب العاجل. .. وآخر يتجول بجوار مستشفى الملك عبدالعزيز (تصوير: مروان العريشي)