أعيد فتح مطار صنعاء الدولي الأحد غداة اغلاقه بسبب تهديد عسكريين موالين للواء مقرب من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، فيما تلقى الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي دعماً قوياً من الولاياتالمتحدة. وأفاد مصدر ملاحي بأن “المطار مفتوح” وأن العسكريين الموالين للواء المتمرد قدموا ضمانات “بعدم تهديد الملاحة الجوية”. وبرر المصدر إغلاق المطار بتهديد تعرضت له الملاحة الجوية من عسكريين موالين لقائد القوات الجوية اليمنية اللواء محمد صالح الاحمر الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، الذي رفض قرار إقالته الصادر الجمعة عن عبد ربه منصور هادي. وكانت الولاياتالمتحدة اعربت أمس عن دعمها الكامل لقرار الرئيس هادي الذي اصدر مرسوما بفصل مسؤولين آخرين وتعيينات جديدة. وأعلن الناطق بإسم وزارة الخارجية الأميركية بالنيابة مارك تونر أن “الولاياتالمتحدة ترحب بإعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي نقل مسؤولين مدنيين وعسكريين في اطار العملية الانتقالية الجارية في اليمن”. وأضاف أن “التغييرات تعني التزام حكومة الوفاق الوطني بتحقيق تطلعات الشعب اليمني وإعادة الاستقرار الى البلاد”. وتابع “على الرغم من الذين يسعون لزعزعة الانتقال، برهن الرئيس هادي على قيادة قوية عبر تنفيذه بتصميم التسوية السياسية المتفق عليها”. واعتبرت الأوساط السياسية في صنعاء أن الضابط المتمرد تراجع تحت ضغط دول الخليج والسفراء الغربيين المعتمدين في اليمن الذين يشكلون ضامنا لاتفاق المرحلة الانتقالية. وحاول مصدر في سلاح الجو الاحد تبرير تحرك اللواء صالح الاحمر بالقول إن اغلاق المطار ناجم عن عمل فردي قام به احد الضباط، ويقيم سلاح الجو قاعدة ملاصقة للمطار وتستخدم طائرته المدرج الوحيد في هذا المطار. وأفاد المصدر أن نقيبا في سلاح الجو اطلق النار مساء الجمعة على برج المراقبة في المطار وطلب اغلاقه حتى يتم صرف تعويض عن قطعة ارض تملكها قبيلته وتمت مصادرتها لتوسيع المطار. وما زال اللواء الاحمر متشبثا بموقفه ويرفض التنحي عن قيادة سلاح الجو ليصبح مساعداً لوزير الدفاع وهو المنصب الذي عين فيه، وهو يعتبر أن تعيينه هذا يهدف الى ابعاده. كذلك يرفض ضابط آخر هو اللواء طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الرئاسي وابن اخ الرئيس صالح التنحي عن منصبه وتعيينه في قيادة الكتيبة 37 للحرس الجمهوري المتمركزة في محافظة حضرموت (جنوب شرق). وكانت قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي منتظرة في سياق اعادة تنظيم القوات المسلحة باعتبار هذه المسألة واحدا من البنود الاساسية للاتفاق الانتقالي. وتهدف إعادة التنظيم إلى تمكين الجيش من تخطي صراعاته الداخلية للتركيز على المعركة ضد تنظيم القاعدة الذي صعد هجماته في جنوب البلاد وشرقها. أ ف ب | صنعاء