اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي الثاني «الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات»، الذي نظمته جامعة الملك خالد في مدينة أبها، ولمدة يومين، تحت رعاية وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، وبحضور مدير شرطة منطقة عسير اللواء صالح القرزعي، وعدد من القيادات الأمنية في المنطقة. وخلص المشاركون في المؤتمر إلى تقديم عديد من التوصيات أهمها: الموافقة على مسودة الإعلان العالمي للإعلام والإرهاب، واقتراح المشاركين بتسميته «إعلان أبها العالمي للإعلام والإرهاب»، والرفع بهذا الإعلان لجامعة الملك خالد لاتخاذ الإجراءات المناسبة لاستكمال مسوغات وإجراءات اعتماده كإعلان عالمي، بالإضافة إلى دعم إنشاء مرصد وطني لقضايا الإرهاب في وسائل الإعلام، يتولى رصد وتحليل المعالجات الإعلامية لقضايا التطرف والعنف والإرهاب بكافة أشكاله ويصدر تقارير استراتيجية دورية في خدمة القرار الوطني السعودي. ودعا المشاركون إلى تنظيم مؤتمر دولي يعقد خارج المملكة لإضفاء اهتمام عالمي بموضوع علاقة الإعلام بالإرهاب، وإجراء دراسة مقارنة دولية تختبر العلاقة بين حجم التغطيات الإعلامية في وسائل الإعلام الدولية ووسائل التواصل الاجتماعي، وبين تنامي ظاهرة الإرهاب في العقدين الماضيين، بمشاركة باحثين من مختلف اللغات والثقافات. ورفع المشاركون شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين، على موافقته على تنظيم المؤتمر، والدعم المستمر الذي يوليه لمؤسسات التعليم والجامعات في المملكة، وكذلك الدعم الذي تحظى به الجامعات من نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عادين المؤتمر نموذجا من نماذج الدعم غير المحدود الذي تحظى به الجامعات السعودية، بما فيها تنظيم الفعاليات العلمية الكبرى من القيادة الرشيدة. وأعرب المشاركون عن شكرهم لراعي المؤتمر، وتثمينه لهذه المبادرات، ومتابعته الحثيثة لفعاليات المؤتمر، الأمر الذي انعكس إيجابا على البيئة العلمية والبحثية الفعالة والمنتجة خلال جلسات المؤتمر، مقدمين شكرهم لمدير جامعة الملك خالد المشرف العام على المؤتمر الدكتور فالح السلمي، على استضافة الجامعة للمؤتمر، وحسن الاستقبال والتنظيم.