في يومنا وحياتنا ومستقبلنا.. لا نستطيع العيش بلا «أماني». فالأماني «حياة» ومتنفس وعالم من خيال، تصل من خلالها لآفاق بعيدة وطويلة الأمد والأجل. مؤمنين أن الحياة بائسة مظلمة سوداء صحراء قاحلة وعقولنا مغلقة مقفلة بدون «أماني» فلا هواء ولا ماء ولا لون ولا رائحة بدونها. الحياة طريق طويل ومفترقات كثيرة، مرّة حزينة تارة.. حلوة مليئة فرح تارة أخرى.. ولكن أصعبها الفرح الممزوج بحزن! كيف أفرح بفراق «أماني» ولا أفرح في فرح «أماني»؟ السهل الصعب، الفرح الحزين.. أصعب القرارات أن تلملم شتاتك في هذا الموقف. ليلة خالدة، ليلة سعيدة مباركة وطريق حياة جديدة ب أماني بعيدة، أو هي بعيدة جداً، كل الدعوات والأمنيات والصلوات بحياة هنيئة هادئة وأيام جديدة سعيدة. جدة اللقاء الأخير.. العناق الأخير لأول مرة.. وداعاً الحياة أبا محمد، رفضت كثيراً بشدّة وها أنت تستسلم للقدر بقلب حزين.. خسارتان في القلب توجع! ويا كبر فقدك. – جولة عاصفة تتغير فيها كل المعطيات. وإنّا لمن المنتظرين، موعدنا قريب يتجدد فيه كل شي.. إلى لقاء قريب.