يتنافس نجم هوليوود ليوناردو دي كابريو على جائزة أوسكار مختلفة مع منافس مختلف.. مساعد سابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويرشح نقاد فيلم دي كابريو الوثائقي (ذي أيفوري جيم) أو (لعبة العاج) الذي يتناول الاتِّجار غير المشروع في العاج للفوز بجائزة مهمة من جوائز الأوسكار للأفلام الوثائقية، إلى جانب فيلم وثائقي عن نفس الموضوع للدبلوماسي الروسي السابق سيرجي ياسترجمبسكي الذي كان أشهر متحدث باسم الكرملين لدى الغرب طيلة أكثر من عشر سنوات. وقضى ياسترجمبسكي معظم حياته العملية في تفنيد الانتقادات الإعلامية كمتحدث باسم بوتين بشأن الشيشان ومبعوث خاص في بروكسل، كما كان في وقت سابق ناطقاً باسم الكرملين في عهد الرئيس الراحل بوريس يلتسين. ويحاول ياسترجمبسكي الآن الترويج لفيلمه (أيفوري – كرايم ستوري) أو (العاج – قصة جريمة) الذي يشير بالاسم لكبار مشتري العاج مثل الصين والفاتيكان والرهبان البوذيين في تايلاند. ويبرز الفيلم كيف أن عدد الأفيال في إفريقيا انخفض إلى أقل من 500 ألف من مليون ونصف المليون خلال الأعوام الثلاثين الماضية، وأن هناك فيلاً يُقتل كل 15 دقيقة للحصول على العاج. ويشير الفيلم إلى أن سعر العاج قفز إلى 3000 دولار للكيلو بعد أن كان ستة دولارات قبل 35 عاماً. وقال ياسترجمبسكي في مقابلة مع وكالة رويترز في باريس «نأمل فقط أن يلفت هذا الفيلم انتباه العالم لهذا الوضع المحزن المتعلق بالأفيال في إفريقيا». وفاز فيلم ياسترجمبسكي الذي استغرق إعداده ثلاث سنوات وتكلف مليون دولار بجوائز هذا العام في مهرجانات سينمائية في مونتريال وروما ونيويورك. ومن بين مشاهد الفيلم القاسية لقطات تصور إطلاق النار على فيل ثم عويله وهو يمزق إرباً بأيدي صياديه. وقال ياسترجمبسكي إنه عرض مقطعاً من الفيلم على البابا فرنسيس قبل أن يهاجم في نيروبي الصيد الجائر بغرض الاتِّجار في العاج بكينيا. وأضاف أنه عرض مقطعاً ترويجياً للفيلم على دي كابريو قبل ثلاث سنوات على يخت صديق مشترك هو قطب العقارات فلاديمير زيمستوف في منتجع سان تروبيه الفرنسي. وقال إنه دعا دي كابريو للمشاركة في مشروعه مالياً أو بتقديم التعليق الصوتي للفيلم، لكن هذه المحادثات لم تثمر. وقال «أعتقد أن دي كابريو كان يريد صنع فيلم منفصل». وعُرض فيلم دي كابروي (ذي أيفوري جيم) في مهرجان تورونتو السينمائي في سبتمبر الماضي.