تمكَّن المواطن السعودي خلال السنوات العشرين الماضية أن يصنع منجزاً عالمياً والتفوق على الرؤى العالمية من خلال انخراطه في سوق العمل المحلي والدولي، ولعل الأرقام والمنجزات التي تقدمت في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومنذ عهد المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز وكذلك الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمهم الله – يجعلنا ننظر إلى أن مستقبل المملكة الاقتصادي يأتي من خلال عقول أبنائها، ولعل بعض المنجزات التي يفخر الشعب السعودي بها خلال العشر سنوات الماضية هي حقل شيبة الذي افتتح عام 1999 بحضور المغفور له الملك عبدالله، حينما كان ولياً للعهد، حيث كانت هندسة الحقل وبنائه وتأسيسه على أيدي مهندسين سعوديين مهرة استطاعوا التنقيب والحفر بعلومهم وفكرهم ومنجزهم الاقتصادي ليكون هذا الحقل الأهم على مستوى العالم، ويُقدر (إنتاج حقل الشيبة بنحو 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام تُنقل بواسطه خط أنابيب طوله 638 كلم إلى بقيق في المنطقة الشرقية). كما جاء نظام الابتعاث الخارجي، وذلك لاهتمام الدولة بصناعة سواعد وطنية تعود وتخدم البلاد في كافة المجالات، حيث بدأ البرنامج عام 2006 ليشمل 30 دولة على مستوى العالم، ويبلغ حتى اليوم عدد المبتعثين ما يزيد على 200 ألف مواطن سعودي، حصلوا على درجات عليا ومميزة، وجاء توطين الوظائف ليخدم المواطنين السعوديين في القطاع الخاص الذي أصبح يدار بأيدي مهرة تمتلك الخبرة والمهارة وتقدم رؤية جديدة، وها نحن نرى البنوك أصبحت تدار بأيد سعودية عكس الدول الأخرى، حيث ترى الأجنبي يستقبلك في أي بنك تزوره، بينما في المملكة تجدهم يقودون قطاع المال والأعمال بمهارة وجدارة وإيجاد برامج جديدة. كما تمكَّن قطاع الاتصال ببلوغ مستويات عُليا على يد سعودية ماهرة تصنع الجديد فتفتح فروعاً لها في دول الخليج ودول العالم وتصنع البرامج التي تخدم المواطن وتجعله متقدماً في التعامل مع قطاع الاتصال، وجميعها بأيدٍ سعودية. وفي قطاع الصحة نجد أن المملكة اليوم أصبحت من أهم الدول العالمية التي تحظى برعاية صحية مميزة ونسبة الطبيب السعودي في المستشفيات الحكومية تصل إلى 90% وذلك بمهارة وجدارة. إن المواطن السعودي ينظر إلى الأمام بعين فاحصة وغير اتكالية، ويصنع الفرق في كافة المجالات وها نحن نسمع بأسماء أبنائنا كيف تم استقطابهم عالمياً ليكونوا في كافة المجالات التكنولوجية والصحية. لذا تفخر المملكة اليوم بأبناء الوطن الذين يقدمون رؤيتهم العالمية والمحلية ويدخلون مجال الاختراعات بمهارة وجدارة.