رفع المشاركون في أعمال الملتقى العلمي الأول «واقع القرآن وعلومه في الأحساء من 1300 – 1437ه»، خالص شكرهم وتقديرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة لدعمه الملتقى ورعاية كل المؤسسات التي تعنى بالقرآن الكريم. وأوصى الملتقى بدعوة الجهات العلمية الحكومية والخاصة إلى إنشاء مركز لحفظ التراث العلمي وصيانته في الأحساء، والتوثيق لمدارس العلوم الشرعية والكتاتيب والدور بوجه عام والتعريف بالمقيمين عليها والعاملين فيها. كما أوصى بدعوة الجمعية السعودية للقرآن الكريم وعلومه «تبيان» إلى تعميم فكرة خدمة التراث المتعلق بالقرآن الكريم وعلومه ورصد حركته علميّاً وتاريخيّاً على مستوى المملكة العربية السعودية، والعمل على إبراز النشاط العلمي للدراسات القرآنية في هذا العصر وإخراجها عن طريق وسائل النشر الحديثة لتكون متاحة للباحثين والدارسين، وحصر الأعلام الذين كان لهم دور بارز في تأهيل وبعث الحركة الفكرية في مجال القرآن الكريم وعلومه في العصر الحاضر والترجمة لهم في معاجم خاصة، والكشف عن دور الأسر والبيوتات العلمية في الوطن والتعريف بنتاجها الفكري ودورها المجتمعي الكبير. وكان الملتقى الذي أقيم تحت رعاية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، نظمته جامعة الملك فيصل واختتم فعالياته، أمس الأول. وتناولت جلسات اليوم الثاني عدة محاور أبرزها محور «شخصيات»، حيث تحدث الدكتور عمر السعيد في ورقة عمل عن «الدكتور عبدالله الوهيبي وجهوده في تفسير القرآن الكريم»، أما محمد المتين فتناول في ورقة عمل جهود «الشيخ محمد المتين في تحفيظ القرآن الكريم»، في حين تحدثت جمانة بنت خالد الشيخ عن «الشيخ عبدالرحمن القاضي ودوره في إقراء القرآن الكريم». وكان الحضور على موعد مع المحور الثاني من محاور الملتقى في يومه الثاني الذي جاء بعنوان «ممارسات وآثار»، حيث تحدث الدكتور عبدالعزيز الضامر في ورقة عمل حول «الرقية بالقرآن الكريم في الأحساء»، وتناول الدكتور سمير الضامر ورقة عمل حول «حفلة التحميدة في ختم القرآن الكريم»، فيما قدم عبدالله الذرمان ورقة عمل تحدثت عن «أضواء على المكتبة القرآنية عند الأحساء». واختتمت جلسات الملتقى بمحورها الأخير الذي جاء بعنوان «مؤسسات قرآنية»، وتحدث خلالها الدكتور عبدالإله الملا عن «مدارس القرآن الكريم في الأحساء قديماً»، فيما قدم الدكتور حاتم مزروعة ورقة عمل بعنوان «الدراسات القرآنية في مرحلة الدراسات العليا»، بينما قدم الدكتور إبراهيم التنم ورقة عمل عن «نشأة جمعية القرآن الكريم بالأحساء». وصاحب أعمال الملتقى عقد دورتين تدريبيتين الأولى بعنوان «اختيار الموضوع وصياغة العنوان في حقول الدراسات القرآنية» قدمها الدكتور فهد الوهبي، أما الأخرى فجاءت بعنوان «مهارات معلم الحلقة القرآنية في تربية الطالب وتوجيهه» وقدمها الدكتور محمد الجنايني.