أكد مدير جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، أن هذه البلاد العزيزة توارثت العناية بالقرآن الكريم، مضيفاً أنها ستبقى وريثة لهذا الشرف العظيم وهي تحتضن أطهر حرمين وأكبر مجمع للعناية بالكتاب العزيز. جاء ذلك خلال افتتاحه، أمس الأول، أعمال الملتقى العلمي الأول «واقع القرآن وعلومه في الأحساء من 1300 – 1437ه»، الذي أقيم تحت رعاية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، بحضور عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل شيخ مبارك، وعدد من المسؤولين، وعمداء ورؤساء الأقسام وموظفي الجامعة والمختصين في هذا المجال. وأشار الساعاتي إلى أن الملتقى يأتي امتداداً لهذه العناية والرعاية ليسلط الضوء على واقع الاهتمام بالقرآن الكريم وعلومه في واحة الأحساء التي كانت وما زالت تزخر بمدارس العلوم الشرعية ومؤسسات القرآن الكريم. وتجول الساعاتي داخل أركان المعرض المصاحب للملتقى، واطلع على كافة أركانه، واستمع إلى شرح مفصل عن كل ركن فيه. من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة تبيان الدكتور العباس الحازمي أن الجمعية تتطلع في سبيل خدمتها للقرآن وعلومه إلى التعاون مع كل الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، مؤكداً أن الملتقى أنموذج صادق على التعاون الإيجابي بين جامعة الملك فيصل وجمعية تبيان ممثلة بفرعها في الأحساء. وكانت الجلسة الأولى للملتقى انطلقت بمحور «النتاج العلمي»، حيث قدم الدكتور علي البسام ورقة عمل بعنوان «نساخ المصاحف في الأحساء»، فيما قدم الدكتور ياسر الربيع ورقة عمل بعنوان «علماء الأحساء ودعاء ختم القرآن الكريم». كما قدم عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس مبارك المحاضرة الرئيسة للملتقى بعنوان «التأليف العلمي في الأحساء».