كشف ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة 2016 أمس في يومه الثاني والأخير أن نسبة حصول المنشآت الصغيرة والمتوسطة على قروض تجارية في دول الخليج هي 2% فقط، بينما وصلت هذه النسبة في دولة غير خليجية، مثل المغرب إلى 37%. في الوقت نفسه، طمأن متخصص في تتجير التقنية، الجميع أن السوق السعودي منفتح وكبير ولديه مجالات متعددة للاستثمار في هذا العالم، مؤكدا أن تكاليف الإبداع غير مرتفعة ومردوداتها عالية على الإنسان والأعمال. واختتم الملتقى الذي افتتحته غرفة الشرقية أمس الأول تحت رعاية أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، وشهد الملتقى في يومه الأخير إقامة ورشة عمل قدمها رئيس برنامج تسعة أعشار أمجد إدريس، الذي أوضح أن «من أبرز التحديات التي تواجه القطاع هي حصول المنشآت الصغيرة والمتوسطة على فرص أوامر الشراء من الجهات الحكومية والشركات الكبرى، وكذلك حصولهم على الكوادر البشرية المدربة التي تتناسب مع تخصصات وتوجهات شركات القطاع». وأشار إلى أن نسبة السعوديين العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة بلغ 34% فيما بلغت نسبة السعودة في القطاع بشكل عام 13%. وأوضح مدير الإدارة الاستراتيجية بوكالة الوزارة للتجارة الداخلية عبدالسلام المانع، خلال ورشة العمل الثانية التي حملت عنوان «خدمات وزارة التجارة والاستثمار في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة»، أن خدمات الوزارة تهدف إلى تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال وضع القوانين وتنظيم الإجراءات وتطوير آليات الدعم كتحسين الهيكل التنظيمي لهذه المنشآت، وتطوير البوابة الإلكترونية، وإطلاق نشاط تفاعلي خاص بالقطاع الخاص لتعزيز الثقة والاستثمارات، وإطلاق عديد من المبادرات مثل مبادرتي قوائم ومعروف وغيرهما». تناولت ورشة العمل الثالثة التي حملت عنوان «تسويق الإعلام الاجتماعي للشركات الصغيرة والمتوسطة» وقدمها المستشار والمدرب في الإعلام الرقمي عمار محمد؛ عدد مستخدمي الإنترنت الفاعلين في المملكة البالغ عددهم 20.29 مليون نسمة من عدد سكان المملكة الذين يبلغ تعدادهم 31.85 مليون نسمة، مفيداً أن عدد مستخدمي الإعلام الاجتماعي الفاعلين بلغ 11 مليوناً، بينما بلغ عدد مستخدمي الهاتف الجوال 57.58 مليوناً، ومستخدمي الإعلام الاجتماعي عبر الجوال 10 ملايين تقريباً، وذلك وفق إحصاءات العام الجاري 2016. وبين أن نسبة السعوديين في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لغرض البيع والشراء وصل بنسبة 41% من مستخدمي الإنترنت قاموا بعملية بيع وشراء منتج أو خدمة عبر الإنترنت خلال الشهر الماضي، حيث أن 52% منهم قام بدور البحث عن المنتج من أجل الشراء خلال المدة المذكورة. في جلسات الملتقى، أمس الأول، قال الرئيس التنفيذي لشركة وادي الظهران للتقنية كريج سميث، إن «السوق السعودي منفتح وكبير ولديه مجالات متعددة للاستثمار في هذا العالم»، مؤكدا أن «تكاليف الإبداع غير مرتفعة ومردوداتها عالية على الإنسان والأعمال». وأشار إلى أن «مناطق الإبداع في العالم تجتمع فيها جميع الشركات المتنافسة بهدف نشر الوعي حول الإبداع وكيفية ابتكار الجديد الذي يخدم العالم في المجالات المختلفة». واقترح سميث أن «يكون هناك عديد من الجامعات ومراكز البحوث ورأس المال التي تخدم لتكوين بنية تحتية صلبة في مجال العالم الرقمي بهدف إنتاج البرمجيات التي تخدم العالم». وتحدث عميد معهد الريادة في الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور وائل موسى عن دور الجامعات في صناعة الأعمال، مبينا أن للجامعات دورا مهما في دعم مجتمعات الشركات الوليدة أو الناشئة، أو المنظومة الريادية، حيث تحدث عن الطاقة والنشاط والابتكار. وأكد أن الطلاب قد يصبحون رواد أعمال أو يعملون في شركات وليدة أو غيرها من المؤسسات في المنظومة الريادية مثل الحكومات والهيئات الكبيرة. بدوره عرض نائب رئيس مجلس إدارة شركة وادي مكة للتقنية، الدكتور نبيل كوشك، تجربة وادي مكة للتقنية، وكيف أصبحت بيئة محفزة وداعمة للشركات الناشئة، وذلك بالتدريس والبحث والابتكار والحرص على نقل المعرفة والتقنية.
