أرجعت إدارة العلاقات العامة والإعلام في هيئة الهلال الأحمر السعودي، سبب إيقاف مشروع الإسعاف الجوي في بعض المناطق إلى انتهاء عقد مشغلي المشروع. وأوضحت أنها بصدد إعادة طرح المنافسة على المشروع، وأن العمل جارٍ على إعداد ومراجعة وتحديث وثيقة الطلب خلال الفترة المقبلة، حتى تتمكن الشركات المتخصصة من التقديم لتشغيل المشروع وفق أعلى المعايير وبكفاءات متميزة. وأكدت الهيئة أن المشروع يخضع للدراسة والتقييم بشكل مستمر لتحقيق الأهداف التي من أجلها تم إيجاده، وأن المسؤولين فيها حريصون كل الحرص على تحسين مستوى الخدمات التي يتم تقديمها سواء كانت الأرضية أو الجوية، ولن تتضرر الخدمة الإسعافية التي يتم تقديمها لطالبيها خلال هذه الفترة بسبب انتهاء العقود التشغيلية للإسعاف الجوي، وأضافت «الهيئة تقوم بمباشرة البلاغات الواردة لها عبر فرقها الأرضية، وباشرت خلال العام 1437ه ما يقارب 600 ألف بلاغ، وتم نقل أكثر من 280 ألف حالة بواسطة فرق الإسعاف التابعة للهيئة، وأكثر من 210 آلاف حالة تم معالجتها في الموقع». وكان عدد من أهالي منطقة حائل طالبوا بعودة خدمات الإسعاف الجوي، مشيرين إلى أهميته أثناء وقوع الحوادث المرورية والكوارث، خصوصاً في المناطق الوعرة أو البعيدة، وذلك مع تزايد حوادث السير على الطرق السريعة والفرعية في المنطقة. وتواصلت «الشرق»؛ مع مدير محطة الإسعاف الجوي في منطقة حائل، الكابتن نواف غزاي الشمري، وأفاد بأنه لا تتوفر لديه أي معلومات عن سبب إيقاف عمليات الإسعاف الجوي في الوقت الحالي. تجدر الإشارة إلى أن مشروع الإسعاف الجوي أثبت نجاحه خلال الفترة الماضية بشكل كبير في منطقة حائل، وذلك من خلال إنقاذ عديد من أرواح البشر الذين يتعرضون للحوادث المرورية على الطرق البعيدة عن المدينة ومراكز الإسعاف، بسرعة الإنقاذ وإخلاء المصابين إلى المستشفيات.