استقبل مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعاقين بجدة، عددا من عمد أحياء جدة، أمس، وتجولوا في أقسام ووحدات المركز واطلعوا على الخدمات المجانية التي يقدمها لمنسوبيه من الأطفال من ذوي الإعاقة المركبة، وما يقوم به من جهود في مجال تفعيل العمل التطوعي في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. وتضمنت الزيارة منح فرصة تجربة جلوس عدد من العمد على الكراسي المتحركة، مروا خلالها على عدد من الممرات غير المهيأة والتي تمثل نموذجا حيا لما يواجهه المعاقون في حياتهم اليومية من عقبات، تبدو للآخرين في غاية السهولة، ولكنها تشكل لهم عائقا ربما يؤدي إلى عزلتهم ورغبتهم في عدم الخروج إلى الأماكن العامة، الأمر الذي يشكل معاناة نفسية لهم في المقام الأول، إضافة إلى خلو العديد من الأماكن العامة من التسهيلات الأساسية التي يحتاجونها ما يزيد المشكلة تعقيدا وينعكس سلبا على خطط دمج الأطفال المعاقين في المجتمع. وقال عبدالصمد عبدالصمد عمدة حي اليمن والبحر لم أكن أتوقع وجود مركزمجهز طبيا وتعليميا وتقنيا بهذا المستوى، ووجود مثل هذا المركز تغني عن السفر إلى الخارج للبحث عن الخدمة، مشيرا إلى تجربته للكرسي، موضحا لم أشعر فعلا بمدى صعوبة الحركة خصوصا في ظل المعوقات التي تواجه المعاق، حتى جربت بنفسي محاولا تخطي الممرات غير المهيأة. وقال العقيد طلال الصيدلاني بشرطة جدة إن شرطة جدة إيمانا منها بالتواصل الاجتماعي مع كافة شرائح المجتمع كان لها هذه المبادرة بزيارة المركز، كما أتمنى للمركز المزيد من التقدم والعطاء، وأن يضاهي المراكز الأخرى، موجها رسالة إلى رجال الأعمال ولعامة الناس إلى المبادرة وتقديم الدعم المعنوي أو المادي للمركز. وشدد عبدالله عسيري عمدة حي الأمير فواز على ضرورة نقل صورة واضحة عن المركز وعن الخدمات التي يقدمها للمعاقين، لكافة شرائح المجتمع ولرجال الأعمال ولذوي الإمكانيات المادية لتقديم الدعم لبرامج وأنشطة الجمعية. وقال ضافر الشهري عمدة حي الأمير عبدالمجيد إن الذي لم يقم بزيارة المركز من المستحيل أن يكون صورة واضحة عن كافة الخدمات التي يتلقاها المعاق.