شدَّد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على الأمانة في الإسلام، وأهمية حفظها والقيام بواجباتها، وليس أن تكون عدواً للإسلام وتسعى في خرابه، وتفجير وقتل الأبرياء والتعامل مع الأعداء، وأن تمد يدك لأعداء الإسلام، الذين يفكرون في فساد الأمة وتدميرها والقضاء عليها وإفساد أمنها وأمانها. يقول – صلى الله عليه وسلم-:»المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم»، مبيناً أننا في نعمة عظيمة نعمة الإسلام ونعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش. وحذَّر في خطبته أمس، في صلاة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض المسلمين من الأعداء الذين اتخذوا بعض شباب المسلمين مسائل وذرائع لتخريب بلد الإسلام، موصياً الشباب بتقوى الله في أنفسهم وأن يعلموا أن من خطط لهم وأوحى إليهم التخريب والإفساد بأنه عدو لهم ولعقيدتهم ولأمنهم. وتناول المفتي في خطبته الصلوات الخمس ووصفها بأنها أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وليس هناك فريضة يطلق الكفر على تاركها بعد التوحيد إلا الصلاة، يقول – صلى الله عليه وسلم-: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر»: ولكن أعظم هذه الصلوات شأناً وأكثرها ثواباً وأجراً هي صلاة الفجر، فأداؤها دليل على قوة الإيمان؛ إذ بها مخالفة الأمر بالسوء ونشأ في طاعة الله جلَ وعلا، ومن فوائدها أن وقتها وقت مبارك تشهد له ملائكة الليل وملائكة النهار يقول الله جلَ وعلا (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)، ويقول – صلى الله عليه وسلم – (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار فيجتمعون في صلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا إلى ربهم فيقولون تركناهم يصلون وآتيناهم يصلون). ونوه إلى أن المحافظ على صلاة الفجر يكون في ذمة الله يقول – صلى الله عليه وسلم- (من صلى الفجر فهو في ذمة الله)، ومنها أن بأداء صلاة الفجر يضمن دخول الجنة يقول – صلى الله عليه وسلم (لن يلج النار عبد صلى قبل المغرب أو قبل الصبح) ويقصد صلاة الفجر. ويقول – صلى الله عليه وسلم – (من صلى البردين دخل الجنة) أي صلاة الفجر وصلاة العصر، مبيناً أن أداء صلاة الفجر سبب لرؤية الله يوم القيامة يقول – صلى الله عليه وسلم- (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا).