حمَّل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، إيران مسؤولية فشل مشاورات السلام في الكويت لحل الأزمة اليمنية، معتبراً جماعة الحوثيين جماعة شاذة وهي امتداد لإيران. وقال المخلافى في تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) الإخبارية أمس: «إننا لدينا مؤشرات وقرائن خلال الفترة الماضية بأن إيران كانت لها اليد في إفشال مشاورات الكويت من خلال الاستشارات التي تقدمها لوفد الانقلابيين -في إشارة إلي الحوثيين- التي كانت تربطها بملفات إقليمية وربما بأجندتها في المنطقة». وبشأن زيارة وفد من الحوثيين إلى دولة العراق، قال المخلافي إن زيارة الوفد الحوثي إلى العراق تمثل دليلاً واضحاً على عدم رغبتهم في السلام، معتبراً أن الحوثيين «جماعة شاذة» لا تنتمى إلى النسيج الديني والمذهبي لليمن، وإنما تشكل امتداداً لإيران. وكانت الخارجية العراقية أعلنت أن وفداً من الحوثيين التقى الإثنين الماضي وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في بغداد، في إطار زيارة إلى العراق تستغرق عدة أيام. من جهة أخرى، شنَّت طائرات التحالف العربي أمس غارات عنيفة استهدفت ثكنة عسكرية للحوثيين في مديريتي كشر ومستبأ بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن، بحسب ما نقل موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال مصدر محلي إن طائرات التحالف شنَّت أربع غارات هي الأعنف، استهدفت مواقع للميليشيات في المعهد المهني ومنطقة الكنب بمديرية «عاهم» في المحافظة. وأضاف المصدر أن ثلاث غارات أخرى استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين في منطقة أبودوار بمديرية مستبأ شمال المحافظة. وأشار المصدر إلى أن الميليشيات حوَّلت المعهد الفني إلى ثكنة كبيرة للأسلحة التي تمول بها عناصرها في جبهات القتال بمديريتي «حرض» و»ميدي» وعلى الشريط الحدودي مع السعودية. وكانت مقاتلات التحالف العربي شنَّت مساء الثلاثاء غارات جوية عنيفة على مواقع الحوثيين وتجمعاتهم في مديرية كشر الحدودية بمحافظة حجة. وقُتل قيادي حوثي كبير الثلاثاء في غارة لطيران التحالف على موقع للحوثيين في منطقة «الروضة» قرب مطار صنعاء الدولي. وأكد مصدر حوثي مقتل القيادي في الجماعة «طلال المؤيد» في غارة للطيران بمنطقة الروضة في محيط العاصمة صنعاء.