كشف مدير إدارة الملاحة الجوية في منظمة الطيران المدني الدولي ستيفين كريمر عن أن منطقة الشرق الأوسط تشهَد زيادة في عدد الرحلات الجوية بمعدل 60 %، فيما أوضح خبير أممي أن صناعة الطيران تواجه تحديات كثيرة خاصةَ مع وجود 3.5 مليون راكب على متن 27 ألف طائرة، و1400 شركة طيران خلال عام 2015م فقط. ودعا كريمر في ورقة عمل قدمها أمس خلال الجلسة الخامسة بعنوان «مشاريع إقليمية في مجال أمن الطيران»، ضمن أعمال المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني المنعقد في الرياض، إلى ضرورة العمل بخارطة طريق عالمية، تتبنى التنسيق بين دول المنطقة، ومعالجة الاختلافات بينها في الموارد السياسية والاقتصادية، لتحقيق أعلى معايير الجودة في أمن وسلامة المسافرين، ومواجهة تحديات كثافة ازدحام النقل الجوي الذي سيتضاعف خلال ال (15) عاماً القادمة. وأوضح كريمر أن فريقاً من 96 دولة في العالم يتعاون حالياً لصنع تغيير محوري في صناعة الطيران، من أجل تعزيز درجات إدارة السلامة ورفع القدرات ومعايير الجودة وكفاءة الأداء، وذلك في إطار ما تتبناه مبادرات الأمن والسلامة حالياً. وفي سياق الجلسة ذاتها، استعرض المشاركون الخطوات المتبعة لتدريب العاملين في المطارات والمعابر الحدودية على التأكد من وثائق السفر للركاب المسافرين، والدور المحوري للتدريب في زيادة كفاءة العاملين في مجال النقل الجوي على التحقق من هوية الركاب، داعين إلى ضرورة البدء بخارطة طريق عالمية لمواجهة تحديات الإرهاب، والمخاطر الأمنية التي تتضاعف مع النمو المطرد في حركة السفر. وأفاد منسق البرنامج التعاوني لأمن الطيران «كاسب» في إقليم آسيا والمحيط الهادي السيد كايل بارتر، أن برنامج «كاسب» يركز على تحسين العلاقة بين الطيران المدني والعسكري، ويشترك فيه خمس دول هي: المملكة العربية السعودية، والأردن، والبحرين، والكويت، والسودان، مشدداً على أهمية الدورات التدريبية للعاملين في مجال النقل الجوي لزيادة معايير الأمن والسلامة ورفع كفاءة الأداء في تطبيق الإجراءات المتعلقة بأمن المسافرين. ومن جهته، استعرض منسق البرنامج التعاوني لأمن الطيران «كاسب» في إقليم الشرق الأوسط السيد ديفيد تيدج خطة السلامة الجوية العالمية، موضحاً أن منطقة الشرق الأوسط ضمن المرحلة الثالثة من البرنامج وأن جميع الدول الأعضاء ملتزمون برفع معايير الأمن والسلامة. أما منسق مشروع أمن الطيران في اللجنة الأوروبية للطيران المدني أنطوان زانوتي، فقد بين أن الاتحاد الأوروبي يستهدف رفع القدرات وزيادة كفاءة أمن الطيران، مبيناً وجود أكثر من (100) خبير يعملون لتقديم المساعدة والتدريب على معايير الأمن والسلامة للدول كافة. وذكر أن دور المنظمات الإقليمية في أمن الطيران لتحديد الأولويات وتفعيل وعي الدول الأعضاء بمعايير الأمن والسلامة، ومواجهة تحديات المرحلة الحالية التي تتمثل في الوضع الأمني والجماعات الإرهابية.