ما زالت الحرائق مستمرة في غرب الولاياتالمتحدة وخصوصا في كاليفورنيا التي تشهد موجة جفاف قياسية منذ 5 سنوات وادى حريق هائل فيها الى تدمير حوالى ستين مبنى ويهدد الكروم حاليا. وكان حريق في منطقة بيغ سور السياحية في شمال كاليفورنيا سمي "سوبيرينس فاير"، دمر الثلاثاء 27 الفا و113 هكتارا في غابة لوس بادرس. وقال ريغوبرتو هيريرا احد الناطقين باسم وكالة المعلومات المتعلق بالحرائق "كالفاير" انه لم تتم السيطرة سوى على خمسين في المئة من هذا الحريق الذي اندلع قبل اسبوعين ونصف، موضحا انه دمر 57 مبنى ويهدد 410 مباني اخرى مما ادى الى اخلاء مئات المنازل. وتوفي سائق جرافة خلال جهود لمكافحة النيران بينما اصيب ثلاثة اشخاص بجروح طفيفة. ويجري تحقيق في هذا الحريق المدمر الذي اندلع بسبب اشعال نار في مخيم. ويعمل عدد استثنائي من رجال الاطفاء الذين بلغ عددهم خمسة آلاف على اخماد النيران لكن اطفاء الحريق يبدو صعبا خصوصا بسبب الاراضي الوعرة والجبلية، كما قال هيريرا. وجنوبا في منطقة سان بيرناردينو في كاليفورنيا، تضاعفت مساحة الحريق خلال 24 ساعة وبات يمتد على نحو ثلاثة آلاف هكتار. ويفترض ان يستمر في التوسع في الايام المقبلة لذلك صدرت اوامر بتنظيم عمليات اجلاء. ويشهد الغرب الاميركي حريقين كبيرين احدهما في بيفر كريك الذي التهم 14 الفا و500 هكتار في محمية روت الوطنية في ولاية كولورادو والثاني حريق بايونير في غابة بواز بولاية ايداهو (شمال غرب) ودمر اكثر من 25 الف هكتار. وقالت الناطقة باسم المركز الوطني لوكالات مكافحة الحرائق روبن برويلز ان موسم الحرائق "كثيف في كاليفورنيا وايداهو" لكنه معتدل في المناطق الاخرى في البلاد. واضافت "في الفترة نفسها من العام الماضي، كان هناك 37 الفا و693 حريقا مقابل 35 الفا و646 حاليا، وعلى صعيد المساحات المحروقة، حاليا هي اقل بمرتين". لكن الفارق يأتي الى حد كبير من حريقين هائلين في الاسكا العام الماضي لم تبذل السلطات جهودا لاخمادهما في هذه المناطق الشاسعة ولا تضم عددا كبيرا من السكان، بينما ساهمت الامطار الغزيرة في خفض عدد الحرائق في كاليفورنيا.