تواصَل أمس التنديد العالمي بتشكيل الانقلابيين في اليمن ما سمّوه «مجلساً أعلى لإدارة شؤون البلاد». وتزامَن ذلك مع إعلان وفد الحكومة الشرعية اعتزامه مغادرة الكويت اليوم. وشدد المتحدث باسم الوفد، محمد العمراني، على أنه «لا يمكن أن يكون هناك مزيدٌ من المفاوضات بعد الانقلاب الجديد» المتمثل في إعلان المتمردين ما سموه «مجلساً أعلى». واعتبر متحدثٌ باسم الاتحاد الأوروبي، تحدَّث لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن ما أعلنه الحوثيون وصالح أمس الأول هو عملٌ استفزازي يتنافى مع مسار مشاورات السلام. في غضون ذلك؛ أكد التحالف الداعم للشرعية في اليمن أنه لا يفرض حصاراً أو مقاطعةً اقتصاديةً على الأراضي اليمنية، داعياً جميع المنظمات إلى توخي الدقة في بياناتها. يأتي ذلك فيما أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إيصاله أمس الأول، قافلة مساعداتٍ هي الأولى إلى المتضررين في قرية الصراري بصبر الموادم جنوبي محافظة تعز (غرب اليمن). وتضم القافلة 600 سلة غذائية بتمويلٍ من المركز. وقالت قيادة التحالف، في بيانٍ لها أمس، إن الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني لا تكمن في شح دخول المواد الغذائية أو غيرها، بل تتمثل بالدرجة الأولى في استيلاء الانقلابيين على موارد وأجهزة الدولة اليمنية. وطالب البيان جميع المنظمات بالاستمرار في تنسيق تحركاتها داخل اليمن مع الحكومة الشرعية وقوات التحالف لضمان أمن وسلامة العاملين لديها. وشدد البيان "التحالف لا يفرض حصاراً أو مقاطعة اقتصادية على الأراضي اليمنية إطلاقاً" و"ما يتم هو تنفيذها واجباتها تجاه تطبيق أحكام القرارات الأممية الهادفة إلى منع تهريب الأسلحة والذخائر".