أهاب وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ، بالدعاة وحمَلة الدعوة وطلبة العلم الاقتداء بالأنبياء والرسل في دعوتهم إلى الله، والصبر على ما يواجهونه من عناء ومشقة عند دعوتهم، خاصة في ظل الصراع الدائم الواقع بين أهل الله وأهل الدنيا، وبين أتباع الرسل وبين أعداء منهج الرسل. جاء ذلك في مستهل الكلمة التي وجهها لدعاة فرع الوزارة في منطقة الرياض الرسميين عند لقائه بهم في مقر الوزارة بالرياض، بحضور نائبه لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري. واستعرض الوزير مجموعة من المسائل والأمور المتصلة بمنهاج النبوة في الدعوة إلى الله: أولها الازدياد من العلم لأنه لا صبر على جهل، والصبر على طلب العلم ومراجعته، وأعظم العلم العلم بالقرآن وبسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبمنهاج النبوة ومن تبعه، واليقين بأن ما واجهه الرسل -عليهم صلوات الله وسلامه- أقل مما نواجه، فمع الخير الكثير الذي نحن فيه فنواجه شراً. وأكد أن اليوم هناك هجمة قوية، ولكن المراغمة والمدافعة واجبة على المنهاج وليست بشطط أو بخروج عنه، لأن الأمر كما قال الله جل وعلا: (ولا يستخفنك الذين لا يوقنون)، يعني لا يحملنا تصرف الذين لا يوقنون بأن نخرج عن الحكمة والصراط السوي. وكان السديري افتتح اللقاء الذي جرى الخميس الماضي، بكلمة رحب في بدايتها بالدعاة في منطقة الرياض والمسؤولين عن الدعوة وأقسامها بالوزارة وفي فرع الوزارة بمنطقة الرياض، وقال: إن هذا اللقاء يأتي استمراراً للقاءات مع أهل العلم وأهل الفضل والمسؤولين عن الدعوة في الوزارة، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات لشحذ الهمم والمذاكرة والتناصح؛ بما يسهم -بإذن الله تعالى- في الرفع من أداء الدعاة وتطوير قدراتهم، والوقوف على احتياجاتهم.