يرعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ويشهد الحفل، المقرَّر مساء الخميس المقبل، تخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات الكليات الحاصلين على درجات الدكتوراة والماجستير والدبلوم العالي والمنتمين إلى 17 دولة عربية، إضافةً إلى تخريج مسؤولي وضباط مكافحة الإرهاب من 45 دولة في مختلف القارات. ويرأس ولي العهد المجلس الأعلى للجامعة التي يرأسها الدكتور جمعان رشيد بن رقوش. وعدَّ ابن رقوش تشريف الأمير محمد بن نايف للحفل السنوي رغم مشاغله الجسام ومسؤولياته الكبيرة استمراراً للرعاية الدائمة التي يوليها لهذا الصرح العلمي العربي ومبعث فخرٍ لرجال العلم والأمن على مستوى العالم العربي، بما يدفعهم إلى مزيدٍ من الجهد في سبيل حفظ أمن أوطانهم في عصرٍ يتسم بكثرة الأزمات والنزاعات. وقال، في تصريحاتٍ أمس، إن الجامعة باتت مقصداً لخبراء الأمن عربياً ودولياً ومحل ثقة المؤسسات الدولية وأحد أنجح مشاريع العمل العربي المشترك، مشيراً إلى تلقيها الرعاية المتواصلة من المملكة دول المقر. ورأى ابن رقوش في اهتمام ولي العهد بتفاصيل العمل الأكاديمي والأمني في الجامعة التي تتشرف بحمل اسم الأمير نايف – رحمه الله- تأكيداً على الحرص على تطورها ومواكبتها التقنية الحديثة والمعارف المتجددة بما يحقق أهدافها وغاياتها. وتهدف الجامعة إلى رفع كفاءة الأجهزة الأمنية العربية وتنمية قدرات منتسبيها وتزويدهم بأحدث المستجدات المعرفية والعلمية. وذكر رئيسها أنها ساهمت وبشكل فاعل في التصدي لكثير من المشكلات والقضايا الأمنية، ومن أبرزها مكافحة الإرهاب، والاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان، ومكافحة الفساد، والأمن النووي، والإعلام الأمني، والعمل الإنساني. ووفقاً له؛ عززت الجامعة جهودها لتلبية الاحتياجات المتزايدة للأجهزة الأمنية العربية خصوصاً في التخصصات الدقيقة، ووقعت أكثر من 185 مذكرة تفاهم علمي مع جامعات ومؤسسات وهيئات عالمية. وأكد ابن رقوش أن الجامعة وهي تمضي قُدُماً في مسيرتها؛ فإن منسوبيها وخريجيها يستذكرون سيرة وإنجازات أمير الأمن العربي الراحل، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، في كل مناسبة وكل نجاح. وتابع «فهو إن غاب جسداً؛ فإنَّ إنجازاته وكلماته ستظل باقية نستلهم منها ما يحقق أمن المواطن العربي». وأرجَع ابن رقوش ما حققته الجامعة من إنجازات في مجال تخصصها إلى الدعم المادي والمعنوي من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده وولي ولي العهد.