أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أن المنطقة تشهد بفضل الله أولاً، ثم بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، مشاريع تنموية ضخمة حالها حال باقي مناطق المملكة، مشيراً إلى أن إمارة المنطقة تعمل على إيجاد شراكات تكاملية بين القطاعين الحكومي والأهلي لتحقيق التنمية من خلال مركز التكامل التنموي الذي أُنشأ خصيصاً لهذا الغرض. وأوضح لدى استقباله مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي عبدالكريم بن إبراهيم النافع، والوفد المرافق له في مكتبه بجدة، أمس، أن مركز التكامل التنموي في إمارة المنطقة يساهم في تحقيق التنمية في المنطقة والمحافظات التابعة لها، ويعمل على تذليل الصعوبات أمام مشاريع التنمية، ويدعم مشاركة القطاع الخاص في هذا الجانب، إضافة إلى الإشراف على البرنامج الزمني لتنفيذ المشاريع، ورفع تقارير دورية عن سير العمل، داعياً إلى المشاركة في المشاريع التي تعود بالنفع على المنطقة وتساهم في نهضتها. من جانبه، أشاد مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي بالجهود التي تبذلها إمارة منطقة مكةالمكرمة لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الرامية إلى بناء الإنسان وتنمية المكان، لافتاً إلى أن تلك المشاريع تجد الاهتمام والمتابعة من أمير منطقة مكةالمكرمة. إلى ذلك، استمع النافع إلى شرح مفصل عن مركز التكامل التنموي في إمارة المنطقة من المشرف على المركز الدكتور سعد مارق، الذي بدأ في تطوير الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص منذ نحو عامين، والمشاريع الريادية التي يشرف على تنفيذها بالتعاون مع القطاع الخاص، ومن بينها 16 مشروعاً ريادياً في كل من مكةالمكرمة، وجدة، والطائف، ودور المركز في تهيئة الفرص الاستثمارية الملائمة لاستقطاب القطاع الخاص لتفعيل الشراكة الحقيقية، ووضع خطط تنفيذية، وبرامج زمنية لإعادة تفعيل المشاريع المتعثرة والمتأخرة، وإنجازها وفق البرامج الزمنية المعدة لها سلفاً، إضافة إلى وضع الحلول المبدئية للمشاريع التي قد تعترضها بعض المعوقات وتحول دون إتمام العمل فيها كما هو مخطط له. واطلع الوفد على آلية العمل في المركز، حيث تتولى لجان خاصة مهمة استقبال المبادرات والمشاريع من عدة جهات في القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، ثم تطرح للدراسة ضمن اختصاصات إدارة تطوير الأعمال التابعة للمركز، التي تتولى تقييم المشاريع وتصنيفها بحسب الأولوية، واعتماد المبادرات المجدية من قِبل اللجنة التنفيذية والهيئة الاستشارية، وتحويلها إلى الشركات الحكومية، ومن ثم طرحها للمنافسة والتنفيذ. وفي سياق اللقاء، قدمت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، وشركة البلد الأمين عرضين، تضمنا نبذة عن المشاريع التابعة لهما، والفرص الاستثمارية في المنطقة، وأبرز العوامل المشجعة على الاستثمار فيها.