أكد المحامي والقانوني خالد أبو راشد أن الرياضة باتت موردا واسعا لاستيعاب فرص كبرى للاستثمار كما هو موجود في الدول صاحبة التجارب الموفقة والمعروفة عالميا في بناء هذا النوع من الاستثمار، لكنها تعاني ضعف الإدارة في الأندية الرياضية وعدم وجود ضمانات للمستثمر الرياضي تشجعه على الدخول في الاستثمار الرياضي، مبينا أن العقبات في الاستثمار الرياضي تكمن في إدارات الأندية بصفة عامة كونه لا يوجد لديها فريق للاستثمار، مما يؤدي إلى خلل من حيث التسويق وتحقيق الأرقام المرجوة من ذلك الاستثمار. جاء ذلك في الجلسة الأولى في اليوم الثاني للقاء جدة للاستثمار الرياضي الثاني أمس التي حملت عنوان «التشريعات والضوابط في الاستثمار الرياضي». وقال أبو راشد: «الاستثمار الرياضي في السعودية يخضع لتشريعات قانونية تحمي جميع الأطراف من خلال التحكيم بالمملكة ولدينا أمثلة واقعية على ذلك، والوسط الرياضي أسرع وسط للانتشار وهذه أكبر ميزة للمستثمر التجاري وأكبر نموذج على ذلك شركة زين». من جانبه، شدد المحاسب القانوني منير رفه على أن التشريعات الرياضية تعاني في الواقع من تفعيلها بأركانها المختلفة من قبل المشرع والمراقب والمطبق، موصيا بتفهم الأندية الرياضية السعودية دور هذا المفهوم والمضي في تطبيقه كمّا ونوعا وعدم الاعتماد على العمل الفردي فقط لكي تنجح في مجال الاستثمار الرياضي. وطالب رفه بوجود ضوابط ولوائح لدى الأندية ووجود المختصين في الاستثمار الرياضي لدى هذه الأندية لتوظيف خبراتهم لتقديم هذه الأندية بصورة مشرفة للاستثمار في هذا المضمار، قائلا: التشريع الرياضي «قص ولصق». وتابع رفه: غياب التشريع والرقابة في الأندية أدى لخلل في تلك الأندية، وأذكر مثال لاعب تم استقطابه بمبلغ خيالي بلغ سعره بالدقيقة الواحدة 240 ألف ريال. على صعيد متصل، كشف الإعلامي وليد الفراج مقدم برنامج «أكشن يا دوري» أن بعض رؤساء الأندية ومسؤوليها يستغلون البرامج التليفزيونية للتلاعب بعاطفة الجماهير بالتنسيق مع مقدمي البرامج وفق ظروف معينة لحمايتهم من غضب الجماهير وقت الأزمات والانكسارات سواء بتوجيه الرأي العام نحو أزمة جانبية. وطالب الفراج في الجلسة الثانية «صناعة الإعلام»، الهيئة العامة للرياضة بإصدار بيان تفصيلي حول ديون الأندية الأحد المقبل، قائلا: أشعر أنه (فيلم) وفيه اتفاق بين مجموعة ما لتصعيد الموضوع إعلامياً لعمل حراك شعبي لتسريع الخصخصة. وشدد الفراج على أن وسائل الإعلام التقليدية بدأت تفقد تأثيرها على المجتمع لأنها لا تحترم مستوى تفكير الناس، وأضاف، مؤكدا أن الهجوم والانتقاد الذي يمارس نحو البرامج التليفزيونية هو طريقة تسويق فاعل من خلال لفت نظر الناس للمنتج. وأكد الفراج أن المرأة السعودية بالفترة الحالية لا تملك الخبرة الرياضية الكافية لتصدر المشهد في البرامج الرياضية فهي لم تحضر بالمؤسسة الرياضية أولاً. وختم الفراج جلسته بالحديث عن تجربة حضور الإعلام مع أبطالنا في الحد الجنوبي، قائلا: رحلة الحد الجنوبي عززت ثقتنا في قدراتنا العسكرية في أصعب الظروف وأشعرتنا بالفخر والاعتزاز.