جمعت الدبلوماسية السعودية أمس وفد الحكومة اليمنية الشرعية والمبعوث الأممي وسفراء خليجيين على طاولةٍ واحدةٍ في الكويت؛ للدفع في اتجاه إنجاح مشاورات السلام التي انطلقت قبل أسبوع. وأقام سفير المملكة لدى اليمن، السفير محمد آل جابر، غداء عملٍ شاركت فيه هذه الأطراف. وأفاد مصدرٌ باستعراض المجتمِعين المستجدات وتسهيل عملية المشاورات، مُبيِّناً أن اللقاء شدَّد على ضرورة الدفع في اتجاه السلام. وبدأت المحادثات اليمنية في العاصمة الكويتية قبل أسبوع، ودخلت أسبوعها الثاني أمس دون إعلانٍ رسمي من الوسيط الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن تحقيق اختراق. لكنه أفاد بأن الطرفين يبحثان قضايا مركزية تتصل بالنزاع. ووصف مناخ التشاور ب "الإيجابي"، مع إقراره بوجود "تباينات". وأبان، في تصريحاتٍ له، أن توافُق الطرفن "الحكومة الشرعية والمتمردين" على جدول أعمال وبدْأَهما في مناقشة قضايا مركزية تطلَّبا 6 أيام. وإضافةً إلى سُبُل تعزيز وقف إطلاق النار؛ لفت ولد الشيخ أحمد إلى تناول المفاوضات قضايا مرتبطة ب "انسحاب المجموعات المسلحة من المناطق التي تسيطر عليها" و"تسليم الأسلحة الثقيلة للسلطات" و"استئناف الانتقال السياسي" و"الإفراج عن السجناء". ميدانياً؛ سجَّلت لجنة التهدئة والتواصل 74 خرقاً من جانب مسلحي الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح للهدنة منذ التاسعة من صباح أمس الأول وحتى صباح أمس، وذلك في محافظات تعز والبيضاء والجوف ومأرب والضالع وشبوة. في غضون ذلك؛ نجا مدير أمن عدن من اعتداءٍ أمس استهدف مقر إقامته في المدينة الجنوبية التي أصبحت عاصمةً مؤقتة لليمن. وأبلغ شاهدٌ عن أن الانتحاري كان متنكراً في زي امرأة. وذكر مسؤول أمني أن الانتحاري الذي كان يقود سيارة مفخخة لم يتمكن من الوصول إلى هدفه ففجَّر شحنته في حاجزٍ على مدخل منزل اللواء شلال شائع. ونجا شائع، لكن أحد حراسه أصيب. وأوقِفَ منفذ الهجوم على الحاجز بينما كان يتقدم بسيارته في اتجاه منزل مدير الأمن، كما قال الشاهد. وفي فبراير الماضي؛ فتح مسلحون يُعتقَد أنهم من القاعدة النار على موكبٍ لشائع ومحافظ عدن، عيدروس الزبيدي. كما نجا المسؤولان في مطلع يناير من اعتداءٍ استهدف موكبهما وأدى إلى مقتل اثنين من حراسهما. وإصبع الاتهام في هذه المحاولات موجَّه إلى متطرفين من تنظيمي "القاعدة" و"داعش". وأشار الناطق باسم شرطة عدن، عبدالرحمن النقيب، إلى العثور على وثائق تثبِت ارتباط الإرهابيين بجماعة الحوثي وصالح الانقلابية. وشدَّد في تصريحٍ له "العملية الإرهابية لن تثني أجهزة الأمن والمقاومة الشعبية المسنودة بدعمٍ من التحالف العربي عن مواصلة تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية في مكافحة الإرهاب".