أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتفاقه مع رئيس جمهورية مصر العربية، عبدالفتاح السيسي، على إنشاء جسر بري يربط البلدين الواقعين في قلب العالم. ووصف الملك سلمان هذه الخطوة بالتاريخية. وأكد، في كلمةٍ لدى رعايته والرئيس المصري أمس في القاهرة توقيع اتفاقيات ثنائية، أن الجسر الذي سيربط بين قارتي آسيا وإفريقيا يُعد نقلة نوعية ذات فوائد عظمى ترفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستويات غير مسبوقة. وأوضح الملك أن المشروع سيشكِّل منفذاً دولياً للمشاريع الواعدة بين البلدين، ومعبراً أساسياً للمسافرين من حجاج ومعتمرين وسياح، علاوةً على دعم الصادرات وتوفير فرص عمل. وقلَّد الرئيس السيسي بدوره خادم الحرمين الشريفين قلادة النيل أرفع الأوسمة المصرية تقديراً له على ما قدَّمه من خدمات إنسانية جليلة. وشهِدَ القائدان توقيع 8 اتفاقيات و6 مذكرات تفاهم و3 برامج تعاون بين البلدين في عددٍ من المجالات بحضور كبار المسؤولين من الجانبين. ووقَّع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين، التي وقَّعها عن الجانب المصري رئيس الوزراء، شريف إسماعيل. وخلال جلسة مباحثات رسمية في قصر الاتحادية؛ بحث القائدان روابط التعاون في مختلف المجالات وفرص تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافةً إلى مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية.