أعلن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، أمس، أسماء الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب التي ستمنح لهم في معرض الرياض الدولي للكتاب لدى افتتاحه الثلاثاء المقبل. ففي مجال الفلسفة، فاز الدكتور راشد بن عبدالعزيز آل الشيخ المبارك عن كتابه “شموخ الفلسفة وتهافت الفلاسفة”. وفي مجال اللغة العربية وآدابها، فاز الدكتور سعد بن عبدالرحمن بن محمد البازعي عن كتابه “لغات الشعر (قصائد وقراءات)، وسعد بن عبدالله بن محمد الدوسري عن كتابه “الرياض – نوفمبر 90′′، وفي الفنون أحمد بن محمد بن إبراهيم الواصل عن كتابه “تغني الأرض: أرشيف النهضة وذاكرة الحداثة”، وفي الجغرافيا المهندس ناصر بن محمد بن سعيد صدفان العطوي عن كتابه “معجم تبوك (ثلاثة أجزاء)”، وفي التاريخ الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي عن كتابها “المرأة في نجد: وضعها ودورها 1200-1351ه/ 1786-1932م”، وفي الآثار الدكتور سليمان بن عبدالرحمن بن محمد الذييب عن كتابه “مدونة النقوش النبطية في المملكة العربية السعودية”، وفي العلوم الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالعزيز المشيقح عن كتابه “معجم المشيقح لمصطلحات العلوم الزراعية والبيئية”، وفي التعليم الدكتور محمد بن عبدالله بن علي الخازم عن كتابه “اختراق البرج العاجي قراءة التحولات الجيوسياسية والتأثير الأيديولوجي في بنية وسياسة التعليم العالي”، وفي القانون الدكتور أيوب بن منصور بن علي الجربوع والدكتور خالد بن عبدالمحسن بن محمد المحيسن عن كتابهما “المركز القانوني للمرأة في المملكة العربية السعودية”. وسيمنح كل مؤلف مائة ألف ريال، وكل دار نشر مائة ألف ريال بمجموع جوائز قدرها مليونا ريال. وحضر إعلان الفائزين نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر الحجيلان، وعدد من المسؤولين في الوزارة. البازعي: الجوائز وقود للمبدعين تعليقا على نبأ فوزه بالجائزة، قال سعد البازعي، الفائز عن “لغات الشعر”، في حديث إلى (الشرق) أمس، أنه سعِدَ بخبر الفوز، وقال: “أرجو أن يكون في تقديم الجائزة من حيث المبدأ ما يساعد الحركة الثقافية على الازدهار والانتشار”. وأضاف البازعي في إشارة إلى كتابه الفائز: “لا أود أن أتحدث عن جدارته بالفوز فذلك عادة ما يصدر عن اللجنة التي منحته الجائزة”. وأكد تطلعه إلى “أن يتواصل دعم العمل الثقافي دون أن يتوقف عند هذا الحد”، مشيرا إلى ضرورة اعتماد “جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية أو ما يشبهها، فالجوائز في كل مكان وقود للمبدعين حيثما وأينما كانوا”. وعبّر البازعي عن شكره لوزارة الإعلام “ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية”، كما وجّه شكره إلى “اللجنة المكلفة بفرز الكتب المقدمة للجائزة”. الواصل: الفضل يعود إلى تاريخ الغناء قال أحمد الواصل، الفائز عن “تغني الأرض: أرشيف النهضة وذاكرة الحداثة”، بعد إعلان القائمة أمس، أن فرحه بالنبأ “تحول إلى حَمَامات راقصة، الأولى تطير لفوز جاء نتيجة تراكم عمل نقدي مستمر منذ 2003′′، والثانية “أن الفضل يعود إلى تاريخ الغناء في الجزيرة العربية الذي كان سبب هذه الجائزة”، والثالثة ” أنه اعتراف بالعمل النقدي المعتني بالغناء والموسيقى” والرابعة “هي تكريم لدور حققه مجموعة أعضاء النادي الأدبي بحائل عام 2010 الذين كانوا وراء هذا العمل بالدعم والنشر والتسويق بالإضافة إلى مؤسسة الانتشار العربي”. وأكد الواصل في تصريحه إلى (الشرق)، مفاجأته في بادئ الأمر وقال: “لم أتوقع أن يصل الأمر إلى جائزة تمنح لكتاب نقدي في غناء الجزيرة العربية”. واصفا الجائزة بأنها مثل “شمعة إلى جانب أخواتها من الجوائز السابقة تضيء طريقاً نحو المزيد من الإبداع للثقافة العربية”. لكنه أشار بوضوح إلى أن هدف المثقف ذو المشروع الطموح هو “الاعتراف بالتجاوب والمتابعة والعناية والاهتمام بين من هم/ هن – أقصد المتلقين والمتلقيات- هدفاً أساسياً لهذا المشروع “. العطوي: وسام أعتز به أكد المهندس ناصر محمد بن سعيد صدفان العطوي أنه يعتبر هذا الفوز وساماً يعتز به، وقال إن هذا الفوز هو الأول لهذا المؤلف والمعجم الذي يتكون في ثلاثة أجزاء يتحدث عن منطقة تبوك وتاريخها ونهضتها وتضاريسها وأجزائها بطريقة متميزة، وأنا عازم على تحديثه كل فترة من الزمن ليتوافق مع المرحلة التي نعيشها وتعيشها المنطقة. الخازم: لها أبعاد تحفيزية يقول الدكتور محمد بن عبدالله الخازم عن خبر فوز الكتاب: كانت مفاجأة سعيدة تلقيتها قبل أيام، وتتعلق بترشيح كتابي للفوز بجائزة وزارة الثقافة والإعلام، حيث فوجئت بطلب استكمال بعض البيانات الشخصية، ولم يكن لدي معلومات عن الجائزة، ولذلك أتت الأخبار تحمل المفاجأة السعيدة بالنسبة لي”. ويضيف “وبغض النظر عن فوزي بالجائزة من عدمه أود أن أشيد بخطوة الجائزة، فقد تميزت بتغطيتها لحقول عدة، بينما تعودنا في بعض الجوائز السابقة، كجائزة الدولة التقديرية التركيز على الأدب. هذه الجوائز قيمتها ليست في حجمها المادي، ولكن لها أبعاداً تحفيزية وتسويقية مهمة للإنتاج الثقافي السعودي”. المشيقح: تدعم البحث العلمي الدكتور عبد الرحمن المشيقح قال لقد استغرق إنجاز هذا المعجم قرابة ثلاثين عاماً. وهذا المعجم ثنائي اللغة متخصص في مجال مصطلحات العلوم الزراعية والبيئة باللغة الإنجليزية، وما يقابلها من المعاني العربية، ويضم فروع المعرفة البحثية والتجريبية والتطبيقية وما يرتبط بها، ويحتوي على سبعين ألف مصطلح. واعتبر المشيقح أن هذه الجائزة تدعم البحث العلمي، وتشجع الباحثين على المزيد من العطاء في كافة العلوم. الحربي: معتزة بفوزي وتقول الدكتورة دلال الحربي حول فوز كتابها “المرأة في نجد: وضعها ودورها 1200/1351ه”، بجائزة الوزارة: عرفت بفوز كتابي منذ الأربعاء، لكنهم طلبوا منا ألا نبلغ الصحافة. وأنا معتزة بفوزي، وأعتبره تقديراً لما بذلته من جهد، وأعتقد أن المنهجية التي اتبعتها الوزارة في خطوات الجائزة أعطتها كثيراً من الموضوعية. وتؤكد الحربي “أي شخص يعمل أي شيء ينتظر التقدير من الآخرين، والجوائز تُعَدّ جانباً تقديرياً أكثر من كونه مادياً”، فالجائزة الحقيقية في قيمتها المعنوية، وليس المالية”. الدوسري: ليس مجرد ترشيح بيّن سعد الدوسري أن مشاعره الأوّلية بعد تلقيه نبأ فوزه، اتجهت نحو “أن الفوز ليس مجرد ترشيح، بل تواطؤ متعمّد مع الرواية التي انتظرت كل هذه السنين، ربما لكي تتم إجازتها رسميا، و لكي تأخذ حقها و مركزها الأول، بعد سنة من صدورها”. وقال الدوسري: “لا شك أنني محظوظ”، واصفا عمله الفائز بأنه يمثل “جيلا كاملا من الكاتبات والكتاب المحليين الذين تعبوا وشقوا وحُرموا من امتيازاتهم وربما مكتسباتهم لكي يَسمع العالمُ أصواتهم المطالبة بالعدالة والحرية والمساواة”.