على مدى السنوات الماضية قدم عديد من رجال الأمن أرواحهم فداء لهذا الوطن، وفي السنتين الماضيتين تزايد عدد الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لأجل إبقاء راية الإسلام والمملكة ترفرف في سماء المملكة وينعم المواطنون بالراحة والأمان. وقد أولت المملكة قيادة وشعباً اهتماماً خاصاً بأسرة الشهيد، وهو يستحق منا كثيرا وكثيرا، فقد شكر مجلس الوزراء السعودي يوم أمس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد على ما توليه الدولة من اهتمام بأبناء شهداء الواجب وأسرهم، وما هذا إلا دليل على أن قيادة المملكة العربية السعودية تظل حريصة على وجود هؤلاء الشهداء بيننا بذاكرتهم، من خلال ترسيخ صفحات إلكترونية خاصة بهم، كما جاء ذلك في اللوحة الإلكترونية التي دشنها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف والخاصة بالشهداء تحت عنوان (وفاءٌ لرجالٍ قدموا حياتهم فداءً لوطنهم)، تلك الصفحة التي تجعل هؤلاء الشهداء حاضرين في ذاكرة أبناء الوطن جميعاً، وترسخ في أبناء الشهداء أن الدولة لا تنسى آباءهم وحريصة على توفير كافة الخدمات لهم. إن مكتسبات الوطن لجميع أبنائه؛ لذا حرص أبناء المملكة المخلصون والبارون دائما للحفاظ على هذا المنجز الحضاري والتقدم به إلى أعلى المستويات، من خلال جهادهم على الجبهات أو في مقار عملهم، وإخلاصهم بتقديم أفضل الخدمات التي تذلل الصعوبات أمام المواطن، وما هذا إلا دليل على أننا جميعاً جنود نحرص على أن نسموَ بهذه البلاد إلى أعلى المستويات والوصول إلى كافة السبل التي تجعلنا في مصاف دول العالم، مستغنين عن تلك الخبرات الأجنبية التي تفد إلى البلاد، ويتحول أبناء هذا الوطن ليكونوا هم الخبراء العالمون الذين يستفاد منهم في كافة المجالات العلمية والمعرفية. إننا اليوم وبفضل القيادة الحكيمة لهذه البلاد استطعنا أن نتحول إلى قيادة على المستوى العالمي والإسلامي، وأن نصنع قراراتنا من داخل عواصمنا، وأن نتخذ كافة السبل لإنجاحها، وها هي القيادة الحكيمة لا تنسى شهداء الواجب مع كل مناسبة إلا وتقلِّدهم الأوسمة وتصنع لهم ذاكرة تكون خالدة على مدى الزمن. رحم الله شهداءنا من رجال الأمن الذين ضحوا بأنفسهم لمواجهة العمليات الإرهابية أو العسكرية كافة، واستطاعوا حماية حدودنا وقدموا أجسادهم تضحية لوطننا الغالي.. والشكر للقيادة الحكيمة في المملكة التي تقدمهم بشكل دائم وتذكرهم في كافة المناسبات وتذلل الصعاب أمام أبناء شهداء الواجب وتهتم برعاية أسرهم لتكون لهم الأولوية في كافة المجالات والخدمات الخاصة والعامة بهم ولهم.