أثنى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على ما تقدمه شركة أرامكو السعودية من خدمات مجتمعية لجميع شرائح المجتمع. وقال إن شركة أرامكو وإن كانت تعمل في مجال الطاقة وهذا هو عملها الأساسي إلا أنها لم تغفل في يوم من الأيام لا حاضراً ولا ماضياً وإن شاء الله مستقبلاً عن دورها المجتمعي الذي تمثل في برامج ثقافية وطبية وتدريبية كان لها الأثر الأكبر على المجتمع السعودي كافة وعلى الأخص مجتمع المنطقة منطقة الخير، وهذا ما يسعد به الجميع ويثلج الصدر، وأضاف «أهم منتج تنتجه هذه الشركة هو هؤلاء الأجيال الذين نراهم الآن، ونرى بعض الرواد حاضرين معنا اليوم ممن سبق أن عملوا في هذه الشركة العملاقة وتبوأوا بعد أن أنهوا عملهم في هذه الشركة مناصب قيادية في الدولة، وأبناءنا وبناتنا الذين لا يزالون يعملون فيها». جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله في المجلس الأسبوعي «الإثنينية» في قصر الإمارة مساء أمس الأول، أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي في المنطقة، ورئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر وعدد من المسؤولين في الشركة. وأكد الأمير سعود بن نايف أن بلادنا منذ تأسيسها ومنذ أن وقّعت اتفاقية الامتياز كان همّ المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله أن يكون الإنسان السعودي هو محور هذه الشركة، فكان أحد شروط الامتياز توظيف المواطن السعودي وتعليمه وتدريبه وعلاجه، وهذا ما أوصل كثيراً من أبنائنا وإخواننا صغاراً أو كباراً في مجال الطب وفي العلوم الطبيعية وغيرها، ونسعد دائما بشبابنا وشاباتنا المميزين، وهذا هو المنتج الأهم بالنسبة لهذه الشركة العملاقة. وتابع «أشكر كل الذين يعملون الآن ومن سبق أن عمل ومن سيعمل في جميع المبادرات المجتمعية التي تتبناها شركة أرامكو السعودية، وما تقوم به من عمل دؤوب منظم وجهد يتسم بالاحترافية والمثالية العالية والإصرار على العمل، وهذه هي ثقافة أرامكو وهي ثقافة رسخت ونجدها في كثير من أبنائنا وبناتنا من يعملون في هذه الشركة العملاقة». وقدم الأمير سعود بن نايف شكره لرئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر وجميع منسوبي الشركة، داعياً الله تعالى أن يمدهم بعونه وأن يسدد خطاهم ويعينهم على ما عملوا وما سيعملون في كل ركن من أركان المملكة. من جهته، أشار المهندس أمين الناصر في كلمته التي ألقاها إلى بعض مبادرات أرامكو السعودية المجتمعية، وقال «في الوقت الذي تنشط فيه أرامكو السعودية وتتوسع في المشاريع العملاقة في مجال الزيت والغاز ومعامل التكرير والكيميائيات، ندرك أن المعرفة هي المصدر الجديد للثروة في القرن الحادي والعشرين، وكي تحافظ المملكة على مكانتها وتتقدم، فإن بناء المستقبل يتطلب انطلاقة قوية للتحول إلى اقتصاد متنوع ومزدهر، ويتضمن بناء مجتمع قائم على المعرفة، ودفع عجلة التحول الوطني إلى مجتمع واقتصاد قائمين على المعرفة، مع المحافظة على قيم وتراث المملكة». وأضاف «إن حاجات مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة لا تقتصر فقط على إنتاج المعرفة بل أيضاً على نشرها وتقديمها وإتاحتها بصورة جذابة تفاعلية تجمع الترفيه بالتعليم، ومن هنا يأتي دور مبادرات أرامكو في التوسع في نشر المعرفة وإتاحتها للملايين وإشراك كافة أعضاء المجتمع ومؤسساته في تقديمها، بما يسهم في تمكين المجتمع وصناعة التحول المنشود». وشارك رئيس محكمة الاستئناف في المنطقة الشيخ عبدالرحمن الرقيب، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير بمداخلتين أجاب عليهما رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر. حضر المجلس، المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية في الإمارة الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، ومدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، وأصحاب الفضيلة المشايخ، ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، وأعيان المنطقة ورجال الأعمال وعدد من المواطنين، إلى جانب مجموعة من الشباب الصم، وتمت ترجمة اللقاء بلغة الإشارة. إلى ذلك، استقبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف في مكتبه بالإمارة صباح أمس، رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر وموظفات أرامكو السعودية اللاتي أسهمن في الإعداد والتصميم والتنفيذ لمركز الملك عبدالعزيز العالمي «إثراء». واستمع في بداية اللقاء إلى شرح عن المركز وما قدموه من ابتكارات ومهارات معرفية للمركز. وأشاد أمير الشرقية بجهود الشركة في تأهيل وتدريب الشباب والشابات السعوديين، وكذلك بالإنجاز المتميز للمركز الذي يعد إنجازاً تاريخياً وتنموياً في المنطقة. كما قدم رئيس شركة أرامكو شكره وتقديره لسموه على دعمه المتواصل لشباب وشابات المنطقة واهتمامه المتواصل بهم. حضر الاستقبال، نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية المهندس ناصر النفيسي، ومدير عام شؤون أرامكو السعودية خالد الملحم.
