أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ضرورة مواءمة المنشآت السياحية أوضاعها وفقاً لاشتراطات وتصنيف الهيئة خلال الأشهر الأربعة المقبلة المتبقية من المدة التي منحها نظام السياحة الجديد البالغة سنة من دخول النظام حيز التنفيذ بتاريخ 1 /9 /1436ه، مشددة على أنها لن تقبل بوجود منشآت سياحية غير مرخصة لا تحقق الحد الأدنى للأمن وسلامة التشغيل عند تطبيق نظام السياحة بعد أن تم اعتماد لوائحه من قبل مجلس إدارة الهيئة. وأوضح مدير عام إدارة التراخيص في الهيئة المهندس عمر بن عبدالعزيز المبارك أن نظام السياحة الذي دخل حيز التنفيذ بتاريخ 1 /9 /1436ه، أعطى في المادة ال 16 منه مهلة سنة من تاريخ نفاذ النظام لممارسي الأنشطة والمهن السياحية المرخصين لمواءمة أوضاعهم حسب الاشتراطات والتصنيف الجديد، مؤكداً أن الهيئة تسعى دائماً وبتوجيه ومتابعة من رئيسها لتقديم التسهيلات وإعطاء المهلة لمن ترى حاجتهم الفعلية لمدة أطول للمواءمة وتكييف أوضاع منشآتهم. وأشار إلى أن البرنامج الرقابي للهيئة في الفترة القادمة سيكون دقيقاً ومكثفاً فيما يتعلق بضبط الممارسين للأنشطة قبل الحصول على الترخيص من الهيئة، وسيتم إحالة ما يتم ضبطه للجان النظر في المخالفات لإصدار العقوبات على من تثبت مخالفته، منوهاً إلى أن نظام السياحة الجديد قد رفع سقف العقوبات إلى عشرة أضعاف، حيث حددت العقوبة بغرامة لا تتجاوز 100 ألف ريال مع إمكانية مضاعفتها في حال العودة وتكرار المخالفة، كما أنه بعد انقضاء فترة المواءمة التي ستنتهي بتاريخ 1 /9 /1437ه، سيتم تطبيق ضبط المخالفات المتعلقة بالاشتراطات ومعايير التصنيف ومخالفات الأسعار. وأشاد المهندس المبارك بتعاون المستثمرين في المجال السياحي واهتمامهم بالتعاون مع الهيئة في الارتقاء بمستوى القطاع، مؤكداً أن الهيئة تتبع دائماً في سياستها ومنهجها العمل المشترك والتعاون مع جميع المستثمرين والجهات والأطراف المعنية سواء الحكومية أو الخاصة. وقال: نستطيع أن نطلق على هذه الأطراف «المثلث الحيوي» فهو المتأثر والمؤثر في الصناعة، وهم: الشركاء الحكوميون «المشرع والمشرف»، والمستثمر «القطاع الخاص»، ثم يأتي العميل المستهدف «السائح أو المستهلك للخدمة» والسوق المستفيد من المنتج السياحي سواء أكان الفرد السائح أو المجتمع المحلي هو الذي يقيم هذه الخدمة، وهي في الحقيقة الأطراف المؤثرة لتطوير وحماية المنافسة العادلة في سوق هذه الأنشطة والمهن السياحية متى ما أكدت تعاونها الفاعل والمستمر في كافة المناطق، وحددت مواطن الفجوات والقوة في الأداء، وعملت على سد الفجوات والتصحيح والتطوير للمهام بحسب الاختصاص، وعملت على أن تضع أدوات ونماذج لتستقصي احتياجات كل الأطراف لتحقيق الرضا عن الخدمة المقدمة.