طلبت المملكة من الأممالمتحدة إبعاد العاملين الإنسانيين الموجودين في اليمن عن المواقع العسكرية الخاضعة لسيطرة ميليشيات (الحوثي- صالح). وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أمس باطلاعها على بريد إلكتروني بهذا المضمون أرسلته المملكة إلى المنظمة الدولية. لكن المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ريما كمال، قالت إن "مهمة اللجنة غالباً ما تتطلب عبور خطوط الجبهة والوصول إلى مناطق تشهد غارات ومعارك". وأشارت إلى عمل فرق اللجنة في صنعاء (وسط) وصعدة (شمال) وتعز (غرب) وعدن (جنوب). وتحتل الميليشيات صنعاء وصعدة وتحاصر تعز، فيما تسيطر الحكومة الشرعية تماماً على العاصمة المؤقتة عدن. وذكرت كمال"لا نية لدينا حالياً في تغيير هذا الوضع". كما لم يبدِ المسؤول الأممي للعمليات الإنسانية، ستيفن أوبراين، تجاوباً، حسبما ورد في رسالةٍ بعثها إلى السفير السعودي لدى الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، واطَّلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية. في غضون ذلك؛ استعادت قوات الجيش اليمني والمقاومة الداعمة له منطقة مدارج بران في مديرية نهم. في سياقٍ آخر؛ اتفق وزراء دفاع 31 دولة تعمل في إطار تحالف مكافحة "داعش" على تكثيف الحملة ضد التنظيم الإرهابي لإلحاق هزيمةٍ دائمةٍ به، وأقرّوا بأنه "ما زال أمامنا كثيرٌ من العمل" لضمان هزيمته وإعادة الاستقرار إلى العراق وسوريا. وأبدى الوزراء، الذين اجتمعوا مساء أمس الأول في مقر حلف شمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل، ارتياحهم لتمكُّن قوات المعارضة السورية المعتدلة وقوات الأمن العراقية من إلحاق هزائم بالتنظيم في الأشهر الأخيرة. وترأس ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وفد المملكة في الاجتماع.