حذّر خطيب المسجد النبوي، الشيخ علي الحذيفي، من برامج ومسلسلات هابطة تُبثُّ عبر القنوات الفضائية وتهدم المجتمع والأسرة، بينما ركَّزت خطبة المفتي، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، في الرياض على معوِّقات الخشوع في الصلاة. ولاحظ الحذيفي، في خطبة الجمعة أمس، أن المواد الهابطة التي تبثها الفضائيات تفكِّك الأسرة وقد تؤدي إلى طلاق الأزواج. ونبَّه إلى أهمية تماسك بيت الزوجيَّة واستمرار الحياة السويَّة بين الزوجين "لأنَّ ذلك يقي المجتمع من مفاسد وأضرار جسيمة قد تنتج بالطلاق". وأشار إلى تلبية طريق النكاح مطالب الفطرة البشريَّة "إذ إن طريق الزواج هو العفاف وامتداد العمر بالذرية الصالحة، وطريق السفاح والزنا هو الخبث وأمراض القلوب وفساد الرجل والمرأة وذل المعصية وآفات الحياة والذهاب ببركتها والخلل في الأجيال". ووصف الحذيفي عقد الزواج ب "ميثاق عظيم ورباط قوي وصلة شديدة" كونه اشتمل على مصالح ومنافع للزوجين والأولاد والأقرباء والمجتمع. وفي جامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة؛ حث مفتي عام المملكة على عدم زخرفة المساجد "خوفاً من أن تكون هذه الزخارف سبباً لانشغال القلب والنظر إليها حتى تلهيك عما هو أهم منها". ودعا إلى تجنب خطأ يرتكبه بعض المصلين "من النظر إلى أجهزة الاتصال أثناء الصلاة"، مبيِّناً أن "ذلك مما يشغل القلب عن الخشوع في صلاته". وعدَّ آل الشيخ الخشوع في الصلاة أمراً مطلوباً "فهو لب الصلاة وروحها، فصلاة بلا خشوع صلاة ناقصة".