ثمنت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للشعب السوري الذي شردته الحروب الطاحنة في بلاده، موضحة أن هناك مليونين منهم في الخارج وأكثر من 8 ملايين نازح بالداخل، يتضورون جوعاً و 13 مليونا يتكبدون كل أنواع الشقاء وفي أمس الحاجة إلى المساعدات العاجلة، من بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال والمسنين والمعاقين. ونوه الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب إلى دور المملكة في تقديم مساعداتها الإنسانية لهذا الشعب المنكوب، في ظل هذه الأوضاع المزرية في حالة تصاعد مستمر. وأضاف أن قيادة المملكة ومنذ نشوء هذه الأزمة الطاحنة، راحت تتابع وتتفقد أحوال هؤلاء المنكوبين في كل مكان وبالذات في المخيمات المنصوبة في دول الجوار، وتمد لهم الأيادي الحانية لتلقفهم من دائرة البؤس والشقاء. وأفاد طيب أن الهيئة واقتفاء لأثر المملكة في هذا المضمار، قدمت لهؤلاء المنكوبين خلال العام الماضي فقط «2015م» مساعدات متنوعة بمبلغ 21.737.238 ريالاً واستفاد منها 506.686 لاجئاً في دول الجوار، مؤكداً أن الهيئة وضعت لمسيرتها الحافلة خلال العام الحالي 2016م العديد من الخطط والبرامج، التي من شأنها تقديم المزيد من الدعم لهذا الشعب المنكوب ومن خلال إمكاناتها المتاحة. وبين أن هذه الخدمات تتمثل دائماً في مجال الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية بجانب الإغاثة العاجلة والمساعدات الموسمية، مثل الأضاحي وإفطار صائم. وكانت الهيئة قد سبق أن قدمت لهؤلاء اللاجئين ومنذ الوهلة الأولى لبروز هذه الأزمة، مساعدات متلاحقة عبر كل هذه السنوات بلغت قيمتها 95.063.921 ريالاً واستفاد منها حوالي 11.129.671 لاجئاً ونازحاً، وذلك استلهاماً منها للرؤية الصائبة للقيادة الرشيدة ونزولاً لرغبات الشعب السعودي الكريم بالوقوف بجانب الشعب السوري المنكوب في مثل هذه المرحلة الحرجة من حياته.