استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر اليمامة أمس ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة، في دورته الثلاثين، من المفكرين والأدباء . وألقى خادم الحرمين كلمة أمام للضيوف أكد خلالها حرص المملكة على أن يعم الأمن والسلام المنطقة. وشدد الملك على حق المملكة في الدفاع عن نفسها، من دون التدخل في شؤون الآخرين، داعياً «الآخرين إلى عدم التدخل في شؤوننا». وأوضح خادم الحرمين الشريفين أنه على الجميع واجب كبير في جمع الكلمة ووحدة الصف وتنوير الأمة. نص الكلمة : كما ألقى عضو مجلس النواب اللبناني الوزير السابق مروان حمادة كلمة أشار خلالها إلى ما تحمله الجنادرية هذا العام من ذكرى رحيل رجل عظيم إذ كانت متشحة بالحزن على مؤسسها الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وما حملته إحدى ندوات المهرجان من إعطائه بعض حقه في مراجعة لتاريخه الحافل وإبراز شخصيته الفذة. وأكد أن الجنادرية أيضا جنادرية الاعتزاز بعهد الحزم والعزم، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الغني بالخصال الحميدة والحافل بالمواقف النبيلة وكأن الله استجاب لأماني أمته القلقة على مصيرها في أدق بل وأخطر مراحل تاريخنا العربي والإسلامي، فأهداها ملكاً حمل لواء الإصلاح منقذاً، وأطلق مبادرات الوحدة والتحالف فحقق ورفع سيف الدفاع عن الحق والكرامة فأنجز. وقال: مبادؤك العازمة والحازمة تصون اليوم حقوق العرب، وتجمع كلمة المسلمين، وتحمل فكرة التوحيد، جئناك ولبينا بسعادة غامرة دعوتكم الكريمة إلى هذه الجنادرية وبعضنا يتيم في بلده، كما بعضنا معوق في حقوقه، وجدنا من جرب كرسي الإعاقة أمام شعبه معمماً الحس الإنساني نحو أخيه الإنسان، وها أنتم ملكاً يتصدى لكل أنواع الإعاقة التي أصابت وطننا الكبير وأمتنا العظيمة. واستعرض سماحة مفتي الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشيخ أحمد المرابط ندوات المهرجان والتي منها ندوتان إحداهما عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بعنوان ( ذاكرتهم شهادات ) والأخرى عن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بعنوان ( قرارات وإنجازات )، داعيا أن يتخذ ما اشتملتا عليه من المناقب والمزايا للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وللملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله كتاباً ينشر في جميع وسائل البث والنشر ليكون مرجعاً يرجع إليه وعمدةً يعتمد عليها. وقال : لفت انتباهي ضمن إنجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز تلك الثنائية التي أنشأها في تدبير وتسيير شون البلاد ألا وتلك الثنائية هي اللجنة المعنية بالشؤون السياسية والأمنية واللجنة المعنية بشؤون الاقتصاد والتنمية حيث إن هذه الثنائية جاءت على وفق الثنائية التي امتن الله تعالى بها حيث قال ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )، فالإطعام من الجوع يعني شؤون الاقتصاد والتنمية، والأمن من الخوف يعني الشؤون السياسية والأمنية . وأضاف : كما أن المتأمل لسياسات الملك سلمان بن عبدالعزيز يجدها تدور على درء المفاسد وجلب المصالح والاتصاف بمكارم الأخلاق ومحاسن العادات وهذه الأمور الثلاثة هي المقاصد التي شرع الله لتحقيقها دين الإسلام حيث قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) . وفي ختام الاستقبال صافح خادم الحرمين الشريفين ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين. وأقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مأدبة غداء تكريماً لضيوف الجنادرية. حضر الاستقبال والمأدبة صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد و صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن فيصل و صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض و صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن مساعد وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وكيل وزارة الحرس الوطني لشئون الأفواج و صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان المستشار بالديوان الملكي وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز .