شنت طائرات التحالف العربي أمس غارات عنيفة على مواقع عسكرية جنوب العاصمة صنعاء، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. ونقل الموقع عن شهود عيان أفادوا بأن انفجارات عنيفة نتجت عن استهداف طيران التحالف موقعاً عسكريّاً في جبل النهدين جنوب العاصمة. وقالت المصادر إنها شاهدت تحليقاً مكثفاً لطيران التحالف في سماء العاصمة. وتشن طائرات التحالف غارات مستمرة على مواقع عسكرية للحوثيين وقوات صالح في العاصمة صنعاء تزامناً مع تقدم كبير لقوات الجيش والمقاومة في منطقة نهم شمال شرق العاصمة. من جهة أخرى، أرسل الجيش الوطني، السبت تعزيزات عسكرية ضخمة لاستعادة العاصمة صنعاء من المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح. ووصلت التعزيزات العسكرية القادمة برّاً من محافظة مأرب «شرق» إلى بلدة نهم الواقعة شمال شرق صنعاء وسيطرت قوات من الجيش الوطني والمقاومة الموالية على معظم أجزائها أواخر الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، إن التعزيزات تضم آلافاً من الجنود المدربين بشكل جيد على القتال وعربات مدرعة حديثة مقدمة من التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية ويقود حملة عسكرية واسعة ضد المتمردين في اليمن منذ أواخر مارس. وأضاف: ستقود هذه القوات عملية تحرير صنعاء، وسيتم خلال أيام فتح أكثر من جبهة قتال في ضواحي العاصمة، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران منذ أواخر سبتمبر 2014. وأشار إلى أن قوات الشرعية تواصل تقدمها في المعارك الدائرة منذ ديسمبر في بلدة نهم على 40 كيلومتراً شمال شرق صنعاء، مؤكداً إحكام القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي سيطرتها على جبال فرضة نهم الوعرة، وتوغلها حتى مساء السبت سبعة كيلومترات باتجاه العاصمة. وفي سياق متصل، قال مصدر ميداني إن قوات خاصة تابعة للجيش الوطني وصلت أمس، إلى معسكر الفرضة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، للبدء في تحرير المعسكر الذي ما يزال تحت سيطرة الحوثيين، بحسب موقع المصدر أونلاين الإخباري. وكانت قوات الجيش والمقاومة الشعبية تقدمت على الأرض بعد أن التفت على المعسكر الذي ما يزال فيه الحوثيون، وحاصروه من جميع الأماكن، لكن القوات الشرعية تقول إن تحريره مسألة وقت. ويقود قوات المهام الخاصة التي وصلت أمس العقيد الركن المظلي عبدالرحمن الصبري. وعززت تلك القوات العسكرية مواقع المقاومة وقوات الجيش، وبحسب المصدر فإنه يقع على عاتقها تنفيذ تحرير ما بعد الفرضة ابتداءً بنقيل بن غيلان وصولاً إلى العاصمة صنعاء.