وقّع مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي مع المدير التنفيذي لمركز الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، لتنمية الطفل في المنطقة الشرقية الدكتور أحمد بن حمد البوعلي، اتفاقية تعاون تُعنى بالطفل في عدد من المجالات التربوية والمعرفية والبحثية، في قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر إدارة الجامعة. وتؤكد الاتفاقية التأكيد على التعاون في مجالات البحث العلمي حيث يستفيد المركز من الخدمات البحثية والعلمية المتوفرة في الجامعة المعنية بالطفولة حسب الإمكانات المتاحة، وتبادل المقترحات في المواضيع المعنية بالطفولة في مجال الدراسات لإدراجها ضمن الخطط لكل منهما مع تشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على إجراء الدراسات والبحوث التي تصبّ في خدمة الجانبين، وتبادل الناتج العلمي والمعرفي من دراسات و بحوث في مجال الطفولة والعمل على تسويقها محليًا ودوليًا، وكذلك التعاون على إعداد كرسي للطفولة وفقا للقواعد والأنظمة المعمول بها. أما في مجال تنمية الموارد البشرية فقد اتفق الطرفان على التعاون باقتراح البرامج التدريبية والندوات والمؤتمرات وورش العمل في مجال الطفولة، كما يفسح المجال لكل منهما للمشاركة الفعلية من خلال أوراق العمل والبحوث في مجال الطفولة والإفادة المتبادلة بشكل فاعل، في حين تسهم الجامعة في تصميم وتطوير وتنفيذ البرامج التدريبية والندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تلبي احتياجات منسوبي المركز للارتقاء بمستوى أدائهم. وفي مجال الشراكة المجتمعية يتعاون الجانبان في تحديد المواضيع والفعاليات التي تخدم الطفولة وتحقق الأهداف المشتركة، إضافة إلى إقامة الفعاليات المشتركة التي تخدم المجتمع في هذا المجال، كالمعارض والندوات والمسابقات الثقافية والمناسبات العامة والمنتديات واللقاءات المفتوحة، كما يتعاون الجانبان في الجانب الإعلامي والتنسيق في هذا الإطار وتبادل الدعوات لحضور النشاطات بما فيها توزيع المنشورات الصادرة عنها، ناهيك عن إبراز الأخبار المتعلقة بالطفولة من خلال القنوات الإعلامية التابعة للجامعة. وتأتي هذه الاتفاقية تأكيداً على الدور الكبير والمهم الذي تقوم به الجامعة في إطار الجهود الأكاديمية والتعليمية والبحثية والتدريبية وخدمة للمجتمع، ناهيك عن دورها الملموس في رفع مستوى جودة التعليم وتميزه وإضفاء الصبغة العلمية عليه، وتفعيلاً لرؤيتها الاستراتيجية في مجال الشراكة المجتمعية للارتقاء بمؤسسات المجتمع المحلي، وكذلك تجسيداً للدور الريادي الذي يقوم به المركز من عناية بالطفل وإعداده إعداداً سليماً من كافة النواحي وتوعية المجتمع بأساليب رعايته علمياً وتربوياً واجتماعياً وصحياً وفق الأسس السليمة المستمدة من المبادئ الإسلامية لإعداد جيل قادر على مواكبة متطلبات العصر. وأكد مدير الجامعة أن توقيع الاتفاقية يأتي مواكباً لتدشين الخطة الإستراتيجية للجامعة 2016 – 2020، التي أخذت الشراكة المجتمعية حيزاً كبيراً منها، مؤكداً أن الجامعة تسعى من خلال هذه الخطة المستقبلية عقد عدد من الشراكات المتميزة والنوعية، والعمل في إطار مؤسسي للمضي قُدماً في هذا النهج، مشيداً بمركز الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد لتنمية الطفل الذي يُعنى بشباب الغد ورجال المستقبل، مبيناً أن الجامعة تضع يدها بيد المركز لإطلاق عدد من المشاريع والبرامج النوعية في هذا الشأن. وأشار إلى أن الجامعة ستسخر كافة إمكاناتها المتوافرة في عدد من كلياتها ومراكزها البحثية لهذه الاتفاقية التي تضمنت جوانب عديدة ونوعية في مجال البحث العلمي والدراسات الخاصة على الطفل ومجالات نموه وتنميته في جانب الاستشارات والتدريب وخدمة المجتمع، لافتاً إلى أن مخرجات ونتائج هذه الاتفاقية ستشمل سائر أبناء المملكة ولن تكون حصراً على منطقة معينة. من جهته أشاد المدير التنفيذي لمركز الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد لتنمية الطفل بالمنطقة الشرقية الدكتور أحمد البوعلي بالخدمات التي تقدمها جامعة الملك فيصل لكافة شرائح المجتمع، واصفاً إياها بميدان الشرف والعلم والمعرفة والإثراء الحقيقي، مؤكداً أن الجامعة قد نقلت العمل الاجتماعي نقلة نوعية ومميزة في فترة وجيزة من الزمن، معبراً عن فخره بالجامعة وسروره البالغ بالعمل الاجتماعي مع (50) متطوعًا ومتطوعة من طلبة السنة التحضيرية بالجامعة كانوا جميعاً مثالاً للانضباط والعمل المتقن.