ليس سرا وواقعا يعيشه المواطن في شمال الوطن، في بوادر تنمية لاح أفقها في هذا الجزء الغالي على قلوب المواطنين، ساهم في ذلك ما اكتشف من ثروات معدنية من فوسفات وغاز طبيعي أمرت القيادة الرشيدة منذ مايقارب 8 أعوام بإنشاء مدينة وعد الشمال بالقرب من محافظة طريف إضافة لقطار الشمال، كل ذلك تزامنا مع تعيين صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة، بعد وفاة والده -غفر الله له- الذي يسعى جاهدا لإكمال مسيرة التنمية والتطوير، في منطقة تحتاج فقط الإسراع في عجلتها، ولعل زياراته التفقدية للقطاعات الخدمية في جميع محافظات المنطقة دليل واضح على تصميمه -رعاه الله-، لجعل منطقة الحدود الشمالية في مصاف مناطق وطننا، الذي حباه الله بمميزات -لايتسع المقام لذكرها –، والأهم من ذلك هو نقل صوت وهمسات المواطن في المجالس وتلمس احتياجاته وتطلعاته وآماله، التي تحتاج لترجمة واقعية يلمسها خلال حياته اليومية، وانطلاقا من دورنا كصحفيين وإعلاميين هو نقل تلك التطلعات والآمال بكل مصداقية ووضوح لصانع القرار، سواء على مستوى المنطقة أو الوزارة للمساهمة في صنع قرار يخدم الوطن والمواطن، انطلاقا من أرض الواقع الذي يؤكد مطالب مهمة للمواطنين، أهمها هي أرض الحرس الوطني التي يمكن أن يستفاد منها كمخطط سكني يتسع لأكثر من نصف سكان مدينة عرعر، ويبرز المطلب الثاني في تغيير مسار قطار الشمال الذي تجاهل منطقة تمتد لأكثر من 800 كم طولا، ويعاني أهلها من مشكلة المواصلات وقلة رحلات الطيران، الأمر الذي يعتبر حاجة ملحة لأي تطور وتنمية اقتصادية. فكل مواطن في منطقة الحدود الشمالية يلقي بآماله وطموحاته، ولعلي أحدهم، بين يدي الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد آل سعود، صاحب الحكمة ورجل السياسة الأول، للمساهمة في صنع قرار لفك أسر أرض الحرس الوطني، وإنشاء محطة ركاب لقطار الشمال، تتوسط منطقة الحدود الشمالية في مدينة عرعر، ولو جبر خاطر!!