أوصى طلاب وطالبات المملكة في ختام اللقاء الحواري «التدريب والمهارات والحوار الطلابي» بأن تتضمن خطة المناهج والمقررات الدراسية مفهوم النزاهة وقيمها وغرسها في نفوس الطلاب، وغرس قيمة التفكير الناقد لدى الطلاب في جميع المراحل، وتقديم برامج إعلامية ذات أسس تربوية، وإتاحة الفرصة للطلاب لعرض نقدهم لكل ما يعرض عليهم إعلامياً دون وضع حدود للانتقاد. كما طالبوا في ختام اللقاء، الذي أطلقته الإدارة العامة للنشاط الطلابي ممثلة في القسم الثقافي واستضافته إدارة تعليم الشرقية واستمر ثلاثة أيام، بوضع عقوبات رادعة لكل مَنْ يمارس هذا السلوك السيئ بما يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي. وأكد مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، خلال مشاركته في اللقاء الحواري مع طلاب المملكة أن الحوار ثقافة تنتهجها كل مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة على أن يتصف المحاور الجيد بعديد من الصفات ويتجرد من الأنانية وحب الذات، مبيناً أن وزارة التعليم وعلى رأسها الوزير الدكتور عزام الدخيل أولت البرامج الحوارية مع الطلاب جلَّ اهتمامها بهدف ارتفاع مهارات التواصل اللفظي لدى الطلاب وصقل مهاراتهم، وجعلهم مفكرين ناقدين، موجهاً في الوقت نفسه رسالة تربوية لجميع المشاركين بأن يكونوا سفراء للإيجابية في استخدام كل وسائل التقنية ومواقع التواصل الاجتماعي، ومحافظين على مكتسبات هذا الوطن وأمنه وأمانه ومدركين لما يدور من حولهم، والحرص على عدم الإخلال بالأمن أو نقل أو نشر ما يشوه منجزاته وحضارته الكبيرة. إلى ذلك، أشار مدير عام النشاط الثقافي في وزارة التعليم بندر عسيري، أن الحوار يعد أحد ركائز بناء الشخصية المعتدلة المتوازنة، كما أنه يعد من أهم وأبرز المهارات الثقافية والفكرية، التي يكتسبها الإنسان فيزداد نضجاً وإدراكاً. وكان اللقاء، الذي انطلق الإثنين الماضي تضمن ورش عمل تطبيقية، وأوراق عمل علمية، وجلسة حوارية ختامية برعاية شخصيات اعتبارية، وناقش تطبيق مفاهيم النزاهة ومحاربة الفساد، ووقاية المجتمع التعليمي من المهددات الفكرية «فطن»، وتطبيق استراتيجية التفكير الناقد لما يبث إعلامياً على الطلاب. وفي ختام اللقاء، كرّم الدكتور المديرس ومدير عام النشاط الثقافي في الوزارة بندر عسيري وفود الإدارات المشاركة من المشرفين والطلاب، كما قدم للراعي المستضيف غرفة الشرقية درعاً تذكارية تسلمها أمين الغرفة عبدالرحمن الوابل.