قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إن بلاده لديها قوات كافية لإنزال الهزيمة بتنظيم داعش رداً على مطالبة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بزيادة نشر قوات أمريكية في العراق. ودعا عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وليندس جراهام اللذان يزوران بغداد منذ الأحد إلى تشكيل قوة من 100 ألف جندي أجنبي معظمهم من دول المنطقة السنية إضافة إلى جنود أمريكيين لمقاتلة «داعش» في المنطقة. وقال العبادي في بيان أصدره مكتبه الإعلامي «نؤكد بأن لدى العراق ما يكفي من الرجال والعزيمة لإلحاق الهزيمة بداعش وأشباهها من الجماعات الإجرامية الأخرى». لكنه رحب ب «زيادة الدعم في السلاح والتدريب والإسناد من الشركاء الدوليين في حربنا ضد الإرهاب». في تصريحاتهما لصحافيين في بغداد، دعا عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي إلى زيادة عديد القوات الأمريكية في العراق إلى عشرة آلاف والتي تقدر حالياً بثلاثة آلاف و500 عسكري. وذكر ماكين رئيس اللجنة العسكرية خلال لقاء مع صحافيين الأحد أن «رئيس الوزراء قال بأنه يريد وجودا أمريكيا أكبر هنا في العراق». بدوره، قال جراهام عضو اللجنة ذاتها «قلت لرئيس الوزراء (العبادي) هل ترغب بمساعدة أمريكية أكبر؟ الجواب كان نعم». ويعد نشر الجنود الأمريكيين في العراق، حيث خاض الجيش الأمريكي حربا دامت نحو تسع سنوات، قضية حساسة جداً خصوصا بالنسبة لسياسيين يرتبطون بعلاقات وثيقة مع إيران ولديهم نفوذ كبير في الحكومة ومجلس النواب. ورغم مواصلة قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي عمليات لطرد الجهاديين مازال تنظيم داعش يسيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، منذ هجمات شرسة شنها في يونيو 2014، كما يفرض سيطرته على مناطق واسعة في سوريا. من جهة أخرى قتلت قوات الأمن العراقية أمس انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين قبل أن يستهدفا الزوار الذين يتوافدون سيراً إلى مدينة كربلاء لإحياء أربعين الإمام الحسين الذي يصادف الخميس المقبل. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان أن «أبطال الشرطة الاتحادية في اللواء السابع تمكنوا من قتل انتحاري إرهابي يرتدي حزاما ناسفا في السيدية حاول استهداف الزوار دون خسائر». وتقع السيدية جنوببغداد قرب الطريق السريعة التي تعد الممر الرئيسي للزوار القادمين من بغداد والمحافظات الشمالية. وفي حادث منفصل، قال المتحدث إن قوات الأمن قتلت انتحاريا آخر يرتدي حزاماً ناسفاً في الشعب الواقعة شمال شرق بغداد.