أكد عميد كلية التربية في جامعة الملك فيصل الدكتور سميحان الرشيدي، أن الطالب هو محور العملية التعليمية في الكلية والجامعة، لذا كان لزاماً على الكلية الاهتمام ببيان ما له وما عليه من حقوق وواجبات، من خلال احترام ثقافة الطلاب وتوعيتهم بحقوقهم الأكاديمية والخدمية وكيفية الحصول عليها، وتوعيتهم بالتزاماتهم الأدبية والأخلاقية تجاه الكلية والجامعة، مبيناً أن حقوق الإنسان كاملة ومصونة في الشريعة الإسلامية، ومنها تنبثق الواجبات، فهما كوجهين لعملة واحدة. جاء ذلك في كلمة له خلال ورشة عمل جاءت بعنوان: (الطالب وعضو هيئة التدريس بين الحقوق والواجبات)، نظمتها لجنة حقوق وواجبات الطالب بكلية التربية. ودارت حلقات نقاش الورشة في (4) محاور هي: علاقة الطالب بعضو هيئة التدريس، وآلية تفعيل الساعات المكتبية، وحق الطالب في التظلم وحدوده، والمشكلات العامة التي تواجه الطالب وعضو هيئة التدريس، حيث تم تقسيم الحضور من أعضاء هيئة التدريس بالكلية إلى (9) مجموعات عمل، تحتوي كل مجموعة على (10) أعضاء هيئة تدريس، ممثلة لأقسام الكلية المختلفة، وفي كل مجموعة طالبان يمثلان الطلاب في كافة الأقسام. و تضمنت أهم توصيات الورشة: ضرورة تكرار تنظيم مثل هذه الورش بصورة دورية، لما أتت به من ثمار إيجابية نحو ثقافة عضو هيئة التدريس بحقوق وواجبات الطالب، وضرورة تنظيم ورش عمل مماثلة ومكثفة للطلاب، لتنويرهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه الكلية والجامعة والمجتمع، وتشكيل مجلس طلابي ممثلا عن طلاب الكلية لمتابعة حقوق وواجبات الطلاب داخل الكلية، وضرورة إنشاء وحدة للأنشطة الطلابية يديرها الطلاب بأنفسهم، ويقترحون أنشطتها ويدعون إليها إدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس، وتحفيز الطالب المتميز ليأخذ حقه من التحفيز والتعزيز، وإثارة دافعيته الإبداعية من خلال المكافآت والحوافز، وتفعيل الإشراف والإرشاد الأكاديمي ليحقق التواصل بين الطالب وعضو هيئة التدريس، كما أنه لابد أن تكون العلاقة بين الطالب وعضو هيئة التدريس كعلاقة الأب بالابن، مع وضع الحدود التي تكفل عطف عضو هيئة التدريس على الطالب واحترام الطالب وتقديره لعضو هيئة التدريس، وأن تكون العلاقة بين الطالب وعضو هيئة التدريس محددة بالشفافية والوضوح والمرونة وتفعيل الرأي والرأي الآخر (إطارها الأساسي)، وأن تكون العلاقة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل بين الطالب وعضو هيئة التدريس.